رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v يقول (الرسول): "شاكرين كل حين على كل شيءٍ" (أف 5: 20). ما هذا؟ هل نشكر على كل ما يحلّ بنا؟ نعم، حتى وإن حلّ بنا مرض أو فقر. فإن كان في العهد القديم ينصحنا الحكيم: "مهما حلّ بك اقبله، وكن صابرًا على تقلُّبات حالك الوضيع" (سي 2: 4) فكم بالأولى في العهد الجديد؟! نعم، قَدِّم التشكرات حتى لو لم تعرف الكلمة (التي تقدمها)!... إن كنت تشكر في الراحة والرخاء والنجاح والغِنَى فهذا ليس بالأمر العظيم، ولا هو بالعجيب، إنما يلزم الإنسان أن يشكر حين يكون في أحزانٍ وضيقاتٍ ومتاعبٍ. ليست كلمة أفضل من القول: "أشكرك أيها الرب"... لنشكر الرب على البركات التي نراها والتي لا نراها أيضًا، والتي نتقبَّلها بغير إرادتنا، فإن كثيرًا من البركات ننالها بغير رغبتنا ودون معرفتنا... حينما نكون في فقرٍ أو مرضٍ أو نكباتٍ، فلنزد تشكراتنا، لا أقصد بالتشكرات خلال الكلمات واللسان، وإنما خلال العمل والأفعال، وفي الذهن وبالقلب. لنشكره بكل نفوسنا، فإنه يحبنا أكثر من والدينا، وكبُعد الشر عن الصلاح، هكذا الفارق الشاسع بين حب الله لنا وحب آبائنا. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فلا أسقط تحت اليأس، ولا يحلّ بي تشامخ |
فان لم نشكر على الضيقة ذاتها، نشكر على الخير المقصود منها |
في تلك اللّحظة يحلّ سكون مطبق |
لكي يحلّ المسيح داخلنا |
كل شيء يحلّ لي .. و لكن ليس كل شيء يوافقني |