عم شرفنطح اسطورة الكوميديا
___________________________
للوهله الاولى وعندما رأيت هذه الصوره لم اتوقع ان صاحب هذا الوجه البائس الحزين هو من رسم البهجه والبسمه على وجوهنا ومازالت اعماله خالده لنا جميعا حتى وقتنا هذا...
محمد كمال المصري.عم شرفنطح.شملول افندى زوج ضريبه هانم.....ولد محمد كمال المصري في 18 أغسطس 1886 في حارة ألماظ في شارع محمد علي، وكان والده معلما بالأزهر، وأراد لابنه مستقبلا تعليميا ...جيدا فألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية وهناك تكونت أول فرقة مدرسية للتمثيل، وكان الطالب محمد كمال المصري أحد أعضائها. كان أول أدواره في فرقته المدرسية هو بائع أحذية، وحاز على استحسن زملائه بالمدرسة ومدرسيه، وشجعه هذا على الالتحاق بمسارح الهواة مقلدا الشيخ سلامة حجازي في أدواره، حتى أطلقوا عليه سلامة حجازي الصغير. عمل في عدة فرق مسرحية بعد ذلك مثل جوقة سيد درويش المسرحية، وفرقة جورج أبيض، وفرقة نجيب الريحاني، وأدى معه مسرحية صاحب السعادة كشكش بيه التي حققت نجاحا ذائعا في وقتها أوائل القرن العشرين..اشتهر باسم شرفنطح اختار لنفسه هذاالاسم من شخصيه كان قد جسدها فى احدى المسرحيات.
كانت اعماله بمثابة السنيد للبطل ولكنه اثبت وجوده على الساحه الفنيه بأداءه المميز وحضوره الفنى...
ولكن النهايه كانت مأساه مثله مثل الكثير غيره من الفنانين فى ذللك الوقت..
فقد هاجمه مرض الربو ويقرر الاعتزال والانزواء في مسكنه الصغير بـحارة ألماظ، وعاني الفقر والوحدة بعد أن انصرفت عنه الأضواء، ولم يبقى بجانبه سوى زوجته فهو لم ينجب أبناءً، ويشاء قدره أن يتهالك بيته وتخليه البلدية، فيجمع عزاله البسيط ويركب تروماي القلعة مقيما بحجرة صغيرة هناك.
عانى حتى خصصت له النقابة عشرة جنيات معاشا شهريا، بالكاد كان يكفي دواءه، وعاش سنوات من الوحدة والانعزال إلى أن رحل عن عالمنا في 25 أكتوبر 1966، ولم يعلم أحدا بوفاته إلا حينما أتى موظف النقابة لتسليمه المعاش، وحين طرق بابه و لم يفتح خرج الجيران ليقولوا له “البقية فـ حياتك .. عم شرفنطح مات”ـ رحمة الله عليه.