منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2023, 11:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

يشوع وظهور رئيس جند الرب






ظهور رئيس جند الرب...

إذ عبر يشوع بشعب الله نهر الأردن وانطلق إلى الجلجال يقيم الحجارة التذكارية وقد تقدس الشعب بختانه الثاني وتمتعه بالفصح والغلة الجديدة... صار كل شيء جديدًا بالنسبة لهم... تقدم يشوع نحو أريحا [14]، ربما كان بمفرده قد أدرك أنه وحيد بلا موسى، يرى حربًا من صنف جديد، مدينة بأسوار عالية وحصون تقدر أن تبقى فترة طويلة تحت الحصار، ولا يمكن ليشوع أن يتجاهلها وينطلق إلى مدينة أو قرية أخرى فإنها تمثل عدوًا يبقى خلفهم يضربهم من الظهر! ولعل يشوع كان يفكر في هياج الأمم والشعوب الكنعانية عليه [1-2]... على أي الأحوال كان يشوع رجل الإيمان، لهذا تقدم إليه كلمة الله كرئيس جند الرب ليسنده!
إن كان الله نفسه هو الذي يُطهّرهم قلبيًا بالختان الجديد، ويثبتهم فيه بالفصح الجديد ويشبعهم بالغلة الجديدة، فإنه لا يمتنع عن أن يظهر كلمته الحيّ بصورة ملموسة ليؤكد ليشوع: "أنا رئيس جند الرب، الآن أتيت" [14]. إنه ليس مجرد ملاك أو رئيس ملائكة بل كلمة الله نفسه، إذ يقول له: "اخلع نعلك من رجلك لأن المكان الذي أنت واقف عليه هو مقدس" [15]، الحديث الذي قيل لموسى النبي أيضًا حين ظهر له الرب في شكل عليقة متقدة نارًا (خر 3). وقد سبق فرأينا بأكثر تفصيل أن خلع النعلين إنما تأكيد بضرورة خلع الاهتمامات الأرضية المميتة وترك المجد الباطل، وتأكيد أن الخادم ليس هو عريس الكنيسة بل خادمها أما العريس الحق فهو يسوع العامل فينا.
ويقول العلامة أوريجانوس: [عرف يشوع بالروح ليس فقط أنه من عند الله، إنما هو الله نفسه، فإنه ما كان يعبده لو لم يعرف أنه هو الله]. أما دعوته رئيس جند الرب، فليست بغريبة عن كلمة الله الذي قيل عنه في أشعياء "هوذا قد جعلته شارعًا للشعوب، رئيسًا وموصيًا للشعوب" (55: 4)، ويظهر في سفر الرؤيا جالسًا على فرس أبيض، متسربل بثوب مغموس بدم والأجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزًا أبيض ونقيًا ومن فمه يخرج سيف ماضٍ (رؤ 19: 11-15).
عجيبة هي محبة الله وعظيمة هي رعايته، فإذ يُدخل مؤمنوه في حرب ضد إبليس وأعماله الشريرة يتقدم إليهم كرئيس جند غالب ولكي يغلب بهم. وإذ يظهر عدو الخير كأسد يزأر يفترس (1 بط 5: 8) يتقدم أيضًا كلمة الله الأسد الخارج من سبط يهوذا (رؤ 5: 5). إذ نجوع يقدم نفسه خبزًا حيًا من يأكل منه لا يجوع، وإن شعرنا بالوحدة يتقدم كصديق فريد يسندنا بل كعريس روحي حق يملأ كل فراغ فينا، وإن شعرنا بالضياع يقدم نفسه الطريق والحق، وإن أصابنا الموت يتقدم إلينا بكونه القيامة‍! في محبته يقدم لنا كل شيء لكي يسد كل عوز فينا‍‍!
أخيرًا يرى القديس أنبا أنطونيوس الكبيرفي حديث يشوع بن نون مع رئيس جند الرب مثلًا حيًا للتمييز بين الرؤى السماوية والشيطانية، إذ يقول: [عندما تُشاهد رؤيا لا تسقط خائفًا، إنما مهما كان الأمر اسأل بشجاعة: من أنت؟ ومن أين جئت؟ فإن كانت الرؤيا مقدسة فإنك تتأكد من ذلك بتحويل الخوف إلى فرح. أما إن كانت من الشيطان ففي الحال تتضعف الرؤيا أمام ثبات ذهنك... هكذا سأل ابن نون ليعرف من هو هذا الذي يعينه].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المعمدان يوحنا لابس وبر الأبل يعمد يسوع وظهور الروح القدس
«رئيس جُند الرب» .. هو الرب يسوع المسيح
القديس صرابامون أسقف نقيوس وظهور الرب له
الانبا باخوميوس وظهور ملاك الرب له
ما الفرق بين سلسلة نسب يسوع في متى ولوقا ؟ ومن هو رئيس جند الرب؟


الساعة الآن 07:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024