السيد/ ح. ت. ن … الغردقة, يقول:
أنا من مواليد القاهرة ولكنني أعمل بالغردقة فاستأجرت شقة وتم نقل زوجتي وأولادي إلى الغردقة وكان ابني فادي في الصف الأول رياض أطفال فانتظرت حتى أكمل السنة الدراسية بالقاهرة وقمت باختيار مدرسة له بمدينة الغردقة وأبلغتني سكرتيرة المدرسة بطريقة تحويل الملف واستيفاء بعض الإجراءات ما بين مديريات التربية والتعليم التى تتبعها كل مدرسة حتى حصلت أخيراً على ختم من المدرسة التي سوف يُقبل بها وتحدد موعد لعمل مقابلة للطفل لتحديد مستواه ولكنه كان قد نسىَّ كل شيء تقريباً فأعطتنا المدرسة فرصة عشرة أيام أو أسبوعين للمراجعة مع الطفل بحجة أنه إذا تم قيده في الصف الثاني رياض أطفال 2kg سوف لا يفهم شيئاً لأن مستواه متأخر عن أطفال المدرسة الأساسيين وتم عمل مقابلة ثانية مع الطفل وثالثة وفي كل مرة يستاءون من مستواه, ولكننا كنا نرغب في دخوله هذه المدرسة لأن مدرسيها وإدارتها من الراهبات ولكن باءت محاولاتنا بالفشل حتى قالت لي إحدى الراهبات أنه من الأفضل أن تبحث عن مدرسة أخرى وبالفعل بحثت عن مدرسة أخرى ولكنها في مصاريفها أغلى بما يعادل الضعف فهي حوالي أربعة آلاف جنيهاً سنوياً غير مصاريف الأتوبيس 1200جنيهاً وهذا المبلغ كبير بالنسبة لي.. فتضايقت جداً واعتمدت على ذراعي البشري في البحث عن واسطة لإلحاق ابني بالمدرسة ولكن لم تنفع أيضاً وفي يوم سمعت أن المدرسة تقبل تبرعات لإلحاق الأطفال بها فانتظرت لكي يعرضوا عليَّ دفع مبلغاً من المال ولكن هذا لم يحدث.. فتحيرت جداً وأخيراً لضعفي البشري التجأت إلى الله وقلت: "أنا سوف أتبرع بمبلغ 500 جنيه ليس للمدرسة ولكن للقديس الأنبا مكاريوس لكي تحل المشكلة" وبالفعل ذهبت المدرسة ومعي ابني فقابلت مديرة المدرسة فوجدتها تُقبلِّ ابني وتداعبه وتدخل به إلى مكتبها وتوافق على قبوله بالمدرسة وقمت بدفع المصاريف وكأنني في حلم وخرجت من المدرسة إلى الكنيسة أبحث عن أي شخص ذاهب إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس بقنا ليضع لي نذري الذي نذرته للقديس. شكراً للرب يسوع الذي قبل صلوات الأنبا مكاريوس من أجل ابني له كل مجد وكرامة إلي الأبد آمين.