في مدينة بافوس، في بداية الرحلة التبشيرية الأولى، عندما دعا الوالي سرجيوس بولس برنابا وشاول ليسمع منهما كلمة الله، كان هناك نبي كذَّاب يهودي اسمه “باريشوع” فقاومهما «طالبًا أن يُفسِد الوالي عن الإيمان» ولكن بولس الرسول امتلأ من الروح القدس وأوقفه عند حَدِّه قائلاً: «أيها الممتلئ كل غش وكل خبث! يا ابن إبليس! يا عدو كل بر! ألا تزال تُفسِد سُبُل الله المستقيمة؟! فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين» (أعمال13: 10-11).
وقديمًا كان هناك أنبياء كَذَبة كثيرون يَدَّعون أنهم يحملون رسالة الرب وهم في الواقع رُسُل الشيطان (اقرأ مثلاً إرميا27). وهذا ما أعلنه نبي الرب ميخا بن يَملَة لأخآب: «قد رأيتُ الربَّ جالسًا على كرسِيِّه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره. فقال الرب: مَن يُغوي أخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد؟ فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. ثم خرج الروح (أي الشيطان) ووقف أمام الرب وقال: أنا أُغويه. وقال له الرب: بماذا؟ فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال (الرب): إنك تُغويه وتقتدر، فاخرج وافعل هكذا. والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في أفواه جميع أنبيائك هؤلاء والرب تكلَّم عليك بِشَرٍّ» (1ملوك22: 19‑23).