في الخدمةإن كلمة الله لها القوة على هدم حصون الشيطان وظنونه وكل ما ارتفع ضد معرفة الله. وإن كان لها هذا التأثير الفعَّال على النفوس، فلا عجب إن كان الشيطان يجمع كل طاقته ويهاجم هذه الكلمة بالتشكيك في صحتها، أو بإضاعة تأثيرها. إنه يخطف الكلمة التي سُمعَتْ سريعًا، أو يقنع النفوس ويخدعها بالتأثيرات الوقتية العاطفية، أو يخنق الكلمة في القلب بواسطة هموم العالم، وغرور الغنى، وشهوات سائر الأشياء، فتصير بلا ثمر (مر4: 14- 19).
«مَا لِلتِّبْنِ مَعَ الْحِنْطَةِ يَقُولُ الرَّبُّ؟» (إر23: 28). «اَلْحِنْطَةُ تُنْمِي الْفِتْيَانَ» (زك9: 17)، أما التبن فماذا يفعل؟ والحنطة هي كلمة الله، والتبن هو أفكار الإنسان الباطلة والخرافات والمبادئ العالمية أو الفلسفات البشرية التي لا يُمكن أن تُفيد النفوس أو تُحييها، والتي مع الأسف تنتشر الآن بوفرة في أيامنا.