منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 02 - 2022, 12:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

النبي داود في بيت شاول




النبي داود في بيت شاول


فرأى شاول وعَلِمَ أن الرب مع داود ....

وعاد شاول يخاف داود بعد، وصار شاول عدوًا لداود كل الأيام

( 1صم 18: 28 ، 29)




من وسط بريق وأمجاد وادي البُطم، أُخذ داود إلى مشاهد مختلفة تمامًا في بيت شاول، حيث كانت نظرات الغيرة الرديئة، والمحاولات الدائمة لقتله هي المكافآت الوحيدة على نغمات قيثارته المُريحة، وعلى بَسَالته في القتال بالمقلاع ثم بالسيف. ومع أن شاول كان مَدينًا باستمرار جلوسه على العرش إلى داود، إلا أن الطعن بالرمح كان هو جزاء داود. غير أن الرب، في رحمته، حفظ خادمه الأمين من جميع الدسائس «وكان داود مُفلحًا في جميع طرقه» ( 1صم 18: 14 ).

وهكذا كان على داود، وهو مسيح الله، أن يحتمل بغضة وإهانة السلطة الحاكمة، بالرغم من كونهِ محبوبًا من كل الذين استطاعوا أن يدركوا قيمته الحقيقية.

لكن إقامة داود وشاول معًا غَدَت مستحيلة، نظرًا لأن لكل منهما مبادئ مختلفة تمامًا عن الآخر، ولذلك كان لا بد من الانفصال. لقد عرف داود أنه هو الملك الممسوح، ولكن بما أن شاول جالسًا على العرش، فقد قنع بانتظار الوقت المعيَّن من الله. وإلى أن يحين هذا الوقت، دعاه روح المسيح ليتخذ مكانه خارجًا. نعم، كان أمام مسيح الله طريق واحد فقط هو طريق السائح الغريب الشريد، بل طريق التائه الذي لا مأوى له ولا أين يسند رأسه. وفي هذا الطريق الشائك الوَعِر، سار داود. إن طريقه إلى العرش كان ملأى بالآلام والصعوبات المتتالية، إذ دُعيَ كسيده المبارك، للألم أولاً، ثم للمجد ثانيًا.

وكان داود مستعدًا أن يخدم شاول إلى النهاية، فقد كان يكرمه ”كمسيح الرب“، ولم يسعَ للعرش بتاتًا، بدليل أنه أنقذ حياة شاول مرتين متتاليتين، في حين أن الرب ـ حسب الظاهر ـ دفعه ليده. بل انتظر داود الرب بصبر وطول أناة، وهذا هو سر قوته ورِفعته واتكاله الكامل على الله. لقد استطاع أن يقول: «إنما لله (وحده) انتظري يا نفسي، لأن من قِبَلِهِ رجائي» ( مز 62: 5 ). لذلك نرى داود ينتصر على جميع حبائل ومشقات طريقه الوعِر كخادم في بيت شاول وفي جيشه، ولقد أنقذه الرب من كل عملٍ شرير، وحفظه للمُلك الذي أعدَّه له، والذي قصد أن يرفعه إلى عرشه ”بعدما تألم يسيرًا“ ( 1بط 5: 10 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صموئيل النبي | داود من حقه ألا يثق في وعد شاول
صموئيل النبي | داود يرفض قتل شاول
صموئيل النبي | رقة داود تجاه شاول
صموئيل النبي | لقد طلب شاول قتل داود
صموئيل النبي | شاول يخاف داود


الساعة الآن 09:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024