في الكتاب المقدس وفي العهد الجديد يسوع المسيح له المجد يتنبىء من انه سوف يسلم الى ايدي اليهود ويرذله ويحتمل الالام ويصلب ويموت وفي اليوم الثالث يقوم من بين الاموات .
الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا المسيح له المجد يتنبىء ثلاثة مرات اما في انجيل يوحنا يذكر مرتين .
المرة الاولى التي تنبىء بها يسوع لما كان في نواحي قيصرية فيلبس لما شهد بطرس من ان المسيح هو ابن الله الحي واعطاه مفاتيح الملكوت السماوي وعندها قال لهم يجب عليه ان يذهب الى مدينة اورشليم وفي هذه المدينة سوف يعاني الاما شديدة من قبل اليهود ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم هنا يسوع بدا الاعلان عن سر ابن الانسان المتالم كما ورد في انجيل متى الاصحاح 16 ومن الاية 21 .
اما ما جاء في انجيل مرقس وفي المرة الاولى التي تنبىء بها يسوع ايضا بعد ان شهد له بطرس انه هو المسيح وبعدها بدا يعلمهم من انه سوف يعاني الاما شديدة من قبل شيوخ وعظماء الكتبة والكهنة اليهود كما ورد في انجيل مرقس الاصحاح 8 ومن الاية 31 .
لوقا الانجيلي يذكر تنبىء يسوع في الاصحاح 9 ومن الاية 22 مباشرة بعد ان شهد له بطرس الرسول لما سال التلاميذ من انا في نظر وقول الجموع فاجابه بطرس في الحال مسيح الله عندها اعلن من ان ابن الانسان سوف يتالم من مجلس اليهود المؤلف من الشيوخ والكتبة والكهنة .
المرة الثانية التي تنبىء بها يسوع لما كان مجتمعا مع تلاميذه في الجليل هنا يسوع يذكر انه سوف يسلم الى ايدي الناس هم الذين يقتلونه ولم يذكر هنا اليهود او مجلس اليهود بل قال ان ابن الانسان سوف يسلم الى ايدي الناس ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم كم ورد في انجيل متى الاصحاح 17 ومن الاية 23 .
مرقس الانجيلي يذكر في الاصحاح 9 ومن الاية 20 ان المسيح تنبىء لما كان في الجليل مع تلاميذه وحدهم يعلمهم من انه سوف يسلم ابن الانسان الى ايدي الناس كما قال ايضا في انجيل متى فيقتلونه وبعد قتله يقوم في اليوم الثالث اما التلاميذ هنا لم يفهموا ما قاله يسوع وما معنى كلامه هذا لهم فخافوا ان يسالوه .
في انجيل لوقا نفس الكلام قاله يسوع للتلاميذ ولم يدركوا معناه وكان مغلقا عليهم جميعا من ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس .
يسوع في المرة الثالثة تنبىء لما اوشك الصعود الى مدينة اورشليم مع تلاميذه وهو في الطريق اخذهم على انفراد واخبرهم من انه سوف الى ايدي اليهود وهم في اورشليم ويحكمون عليه بالموت ويسلمونه الى ايدي الوثنيين ويجلد ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم كما ورد في انجيل متى الاصحاح 20 ومن الاية 17 في هذا الانباء تفاصيل اكثر يذكرها يسوع وهو دور الوثنيين والسخرية والجلد .
في انجيل مرقس في المرة الثالثة اخبرهم يسوع لما كانوا صاعدين الى اورشليم وكان يمشي امامهم ويتقدمهم وهم يمشون وراءه وايضا انفرد فيهم وقال لهم من ان ابن الانسان يسلم الى ايدي عظماء الكهنة والكتبة والى ايدي الوثنيين يسخرون منه ويبصقون عليه كما ورد في مرقس الاصحاح 10 ومن الاية 32 .
المرة الثالثة في انجيل لوقا اكد يسوع للتلاميذ لما كانوا صاعدين الى مدينة اورشليم انه كل ما كتب في كتب الانبياء في شان ابن الانسان انه يسلم الى ايدي الوثنيين كما جاء في انجيل لوقا الاصحاح 18 ومن الاية 31 .
في انجيل القديس يوحنا الانجيل الرابع يذكر يسوع تنبئه في الاصحاح 7 ومن الاية 33 لما قال لليهود ستطلبوني فلا تجدوني وحيث اكون انا لا تستطيعون انتم ان تاتوا كلام يسوع هذا لم يفهموه اليهود ما معنى قوله هذا . التنبىء الثاني في انجيل يوحنا في الاصحاح 12 ومن الاية 20 لما اتى بعض اليونانيين الى اورشليم للعبادة وقت العيد وارادوا ان يروا يسوع عن طريق اخبار فيلبس واندراوس فاجابهم يسوع اتت الساعة التي يمجد فيها ابن الانسان وقالا لهم الحق الحق اقول لكم ان حبة الحنطة التي تقع في الارض ان لم تمت تبق وحدها واذا ماتت اخرجت ثمرا كثيرا .
التنبؤات الثلاثة التي ذكرها يسوع في الاناجيل جاء ذكرها في العهد القديم وكل ما كان مكتوب في كتب الانبياء من ان المسيح سوف يسلم الى ايدي اليهود والوثنيين ويرذل ويشتم ويبصقون عليه ويجلد ويصلب ويموت وفي اليوم الثالث يقوم من بين الاموات والمجد لله امين