رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذهبوا، ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب
للقديس كيرلس السكندري ماذا تقول أيها الرب؟ كيف يستطيع الحمل أن يتحدث مع الذئاب؟ متى كان الحيوان المفترس في سلام مع الحمل؟ فبالكاد يستطيع الرعاة أن يحموا قطعانهم في الحظائر وأن يغلقوا عليها داخل السياجات بتخويف الوحوش التي تريد أن تفترس الحملان بواسطة نباح الكلاب بل وأيضاً يحارون بأنفسهم ليدافعوا عنها، ويخاطرون لأجل حماية الأعضاء الضعيفة في قطيعهم. كيف إذن يأمر الرب الرسل القديسين الذين بلا لوم كحملان أن يصاحبوا الذئاب، ويذهبوا إليها بأنفسهم؟ أليس الخطر ظاهراً؟ أما يصبحون فريسة جاهزة لهجماتها؟ كيف يستطيع الحمل أن ينتصر على الذئب؟ كيف يمكن للمسالم جداً أن يقهر توحش الحيوانات المفترسة؟ "نعم" يقول الرب. "أنا الراعي لهم جميعاً للصغير والكبير لعامة الناس وللأمراء للمعلمين والمتعلمين سأكون معكم وأساعدكم وأخلصكم من كل شر. سأروِّض الحيوانات المتوحشة، سأغيِّر الذئاب إلى حملان وسأجعل المضطهدين مساعدين للمضطَهَدين وسأجعل من يسيئون إلى خدامي شركاء في خططهم المقدسة أنا أصنع كل الأشياء، وأنا أحلها ولا يوجد شيء يستطيع أن يقاوم إرادتي". وهذه هي النتيجة الفعلية التي حدثت والتي نراها في أمثلة تمَّت بالفعل فبولس الإلهي كان مجدفاً ومضطهداً، كان أكثر إيذاء وقسوة من أي ذئب على أولئك الذين آمنوا بالمسيح فهل إستمر في هذا السلوك؟ هل ظل ذئباً إلى النهاية؟ كلا بالمرة، لأنه دعي من المسيح واختبر تغييراً غير متوقع وهذا الذي كان في القديم ذئباً أصبح أكثر وداعة من الحمل وكرز بالإيمان الذي كان يوماً يضطهده وكان مثل هذا التغيير غير المنتظر دهشة لجميع الناس والمسيح تمجد لأنه غيَّره من وحش مفترس إلى حمل. منقول |
|