لما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين اتفق هذا القديس مع ابن عمه بقطر بن رومانوس أن يقدما حياتهما للسيد المسيح. في الطريق إلى الملك ظهر لهما عدو الخير على شكل شيخ، صار ينصحهما، قائلًا: "يا ولديّ أنتما في سن الشباب ومن أولاد الأكابر، وأخاف عليكما من هذا الملك الكافر، فإن قال لكما اسجدا للأوثان وافقاه، وفي المنزل يمكنكما أن تتعبدا للمسيح خفية". فطن الاثنان لأمره، فقالا له: "أيها الممتلئ من كل غش اذهب عنا"، وللحال تغير شكله، وقال: هوذا أنا أسبقكما إلى الملك وأحرضه على سفك دمكما.