القارئ العزيز... القساوة تُعجل بوقوع الضيق، وعلى العكس من ذلك فالرحمة تجلب للإنسان السلام والطمأنينة، فإنه هكذا نصح دانيال النبي نبوخذ نصر الملك، قائلًا: "لِذلِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، فَلْتَكُنْ مَشُورَتِي مَقْبُولَةً لَدَيْكَ، وَفَارِقْ خَطَايَاكَ بِالْبِرِّ وَآثَامَكَ بِالرَّحْمَةِ لِلْمَسَاكِينِ، لَعَلَّهُ يُطَالُ اطْمِئْنَانُكَ" (دا 4: 27). إن أي عمل رحمة تقدمه يقبله الله منك، وكأنك قد قدمته له شخصيًا حتى ولو نسيته أنت، فالله سيذكر لك مجرد كأس ماء بارد فقط، ولن يضيع أجرك أبدًا.