رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِذلِكَ كونوا أَنتُم أَيضاً مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يأَتي ابنُ الإِنسان. "يَأتي ابنُ الإنسان " فتشير إلى مجيء الرب يسوع المسيح الأكيد بقدرته العظيمة، لكن ساعة مجيئه في التاريخ غير معروفة. ولا يُعلن عنها مسبقاً بل انه يأتي في وقت غير متوقع. وليس مجيء المسيح في وقت غير متوقع هي مصيدة يقنصنا بها الله ونحن في غفلة، إنما يريد الله أن يتيح فرصة أفضل للناس كي يتبعوا المسيح كما جاء في تعليم بطرس الرسول " إِنَّ الرَّبَّ لا يُبطِئُ في إِنجازِ وَعْدِه، كما اتَّهَمَه بَعْضُ النَّاس، ولكِنَّه يَصبرُ علَيكم لأَنَّه لا يَشاءُ أَن يَهلِكَ أَحَدٌ، بل أَن يَبلُغَ جَميعُ النَّاسِ إلى التَّوبَة"(2 بطرس 3: 9)؛ وفي خلال هذا الوقت حتى مجيئه لدينا فرصة أن نحيا إيماننا، ونعكس محبة يسوع في معاملتنا وعلاقتنا بالآخر كما أوصانا بولس الرسول " أَمَّا أَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، فلَستُم في الظُّلُماتِ حتَّى يُفاجِئَكم ذلِك اليَومُ مُفاجَأةَ السَّارِق، لأَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُّورِ وأَبناءُ النَّهار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمات. فلا نَنامَنَّ كما يَفعَلُ سائِرُ النَّاس، بل علَينا أَن نَسهَرَ ونَحنُ صاحون. فالَّذينَ يَنامونَ إِنَّما هم في اللَّيلِ يَنامون، والَّذينَ يَسكَرونَ إِنَّما هم في اللَّيلِ يَسكَرونَ. أَمَّا نَحنُ أَبناءَ النَّهار فلْنَكُنْ صاحين، لابِسينَ دِرْعَ الإِيمانِ والمَحبَّة وخُوذةَ رَجاءِ الخَلاص، لأَنَّ اللهَ لم يَجعَلْنا لِلغَضب، بل لِلحُصولِ على الخَلاصِ بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ الَّذي ماتَ مِن أَجْلِنا لِنَحْيا معًا مُتَّحِدينَ به، أَساهِرينَ كُنَّا أَم نائِمين" (1 تسالونيقي 5: 4-10). |
|