رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذبح أولادها أمام عينيها قصة القديسة دولاجى نشأت الأم دولاجى في مدينة أسنا التى كان كرسى الإسقفية بها من زمن الأنبا أمونيوس أسقف إسنا، وتعتبر الأم دولاجى واحدة من أشهر قديسات الصعيد الأعلى، التى برهنت للعالم أن محبة المسيح لا يقاسمها أى من الماديات أو الفانيات، فبزعت شفيعة ليس لهذه المدينة فحسب، بل للعالم بأسره. وعلى ما يبدو لنا أنها كانت أرملة ولها أولاد أربعة وهما: صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس وكانوا يعملون بالزراعة، ويذكر التاريخ أنها كانت غنية ووزعت ما لديها علي الفقراء والمساكين، وكانت هذه السيدة تسلك حسب وصايا الإنجيل حافظة كلمة الله فى قلبها مُحبه للجميع، حتى شب أولادها مثلها ثابيتن فى الإيمان، لا يزعزعهم تهديد أو وعيد. ويطلق علي الام دولاجي باكورة شهداء إسنا في الصعيد هي الأم القبطية القوية التى طلبت من الوالي ان يؤجل قطع رقبتها حتى تتأكد ان أولادها نالوا إكليل الشهادة ولم يضعف احد منهم. كان اريانوس والى أنصنا في مدخل إسنا ورأى أربعة فتيان يسوقون دابة محملة بالبطيخ فسألهم عن دينهم فقالوا أنهم مسيحيون.. طلب منهم السجود للأوثان فرفضوا ووصل الخبر لأمهم دولاجى التى جرت الى موقع أولادها لتشجع وتشدد وتؤكد تمسكها وأولادها بالمسيح، وفي الحبس كانت تصلى ان يمنحها الله القوة ان تشهد له وان يقوى إيمان الصغار ليتمسكوا به، وظهرت لهم العدرا ام المخلص، وكانت تعزية كبيرة من ام جاز في نفسها سيف. وعندما حانت ساعة الاستشهاد طلبت الأم دولاجى ان يستشهد أولادها قبلها.. كانت تريد ان يصل الأولاد الى مينا الخلاص - خافت حد يضعف - أو يتراجع - أو يخاف - وكان قلب الوالى حجرا فأمر ان تقطع رقاب الأولاد على ركبتى الأم..الأول.. الثانى.. الثالث.. الرابع. ويذكر التاريخ أن الوالى أمر بذبح أولادها على ركبتيها واحدًا تلو الآخر وهو يترقب لحظة تراجعها، إلا أن إيمانها القوى هى وأولادها كان يفوق كل تعذيب وكل قسوة، وبعد أن ذبح أولادها أمام عينيها قطع رأسها وهى فى غمرة صلواتها وترتيلها للسيد المسيح. ولا تزال أجسادهم المقدسة محفوظة بالكنيسة التى تحمل أسمها بمدينة أسنا، وتعيد الكنيسة تذكار شهادتهم فى اليوم السادس من شهر بشنس كل عام، والجدير بالذكر أن الأنبا يوأنس أسقف أسنا هو من كتب عن سيرة الشهيد العظيمة الأم دولاجى. والام دولاجي لها كنيسة بنيت فى القرن الرابع الميلادى، ولكنها كانت تحت الأرض حتى عام 1940 م حيث تم تجديدها وترميمها بناءًا على وصية الاميرالاى ” أبادير بك جرجس” الذى تكفل هو وأخوته بتجديدها، ويوجد قبره بالجهة الشرفية البحرية من الكنيسة، وحسب ما نقل عن الأسلاف فأن هذه الكنيسة مقامة على أنقاض بيت الام دولاجى. مديحة اسبح الرب من اعماقى وامدح فى كل ايامى شهداء اسنا احبابى دولاجى واولادها تقدموا الى الجهاد ولم يخافوا الاضطهاد صاروا قدوة للاولاد دولاجى و اولادها قابلهم جيش اريانى الام اربعة صبيانى صاحوا الكل انا نصرانى دولاجى و اولادها امر الوالى اريانوس بالتعذيب و قطع الروؤس تقدم هرمان و سورس دولاجى و اولادها جاء ابانوفا و شنطاس الى السياف بكل حماس امتلاوا بروح ايلياس دولاجى و اولادها سالت دماء الاربعة و معهم الام الطاهرة صاروا قدوة و منارة دولاجى و اولادها ابراهيم اب الاباء قدم ابنة اسحق بولاء و دولاجى قدمت اربعة ابناء دولاجى و اولادها طوباك يا شجاعة يا مثال المحبة و الطهارة بنوا باسمك كنيسة و منارة دولاجى و اولادها فى ستة بشنس عيدها فى كل جيل نمدحها نحن جميعا نطوبها دولاجى و اولادها المسيح الهنا يكرمها فى كل بيعة نذكرها فى اسنا نمجدها دولاجى و اولادها يا قديسة لا تنسينا فى الفردوس اذكرينا عند المسيح اشفعى فينا دولاجى و اولادها تسبيح اسمك فى افواة كل المؤمنين الكل يقولون يا الة الام دولاجى و اولادها اعنا اجمعين |
|