|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السور الخارجي: "وإذا بسور خارج البيت محيط به وبيد الرجل قصبة القياس ستة أذرع طولاً بالذراع وشبر، فقاس عرض البناء قصبة واحدة، وسمكه قصبة واحدة" [5]. أول ما رآه حزقيال في هذه المدينة المقدسة أو هيكل الرب هو السور الخارجي، فإن الله يقدم لنا روحه القدوس سورًا ناريًا يحفظ النفس البشرية مقدسًا له كي لا يقترب شيء غريب أو نجس إليها، فيقوم روحه الإلهي بنفسه يحفظها من كل جانب. هذا السور أيضًا يمثل روح الحق والتمييز، الروح الذي يفصل الحياة المقدسة الإلهية عن الحياة الدنيوية المرتبطة بحب الزمنيات. فإنه يليق بالمؤمن لكي يعيش مقدسًا للرب أن يكون له هذا الروح الإلهي الذي يقوده إلى معرفة الحق ويميزه عن الباطل، يعرف بر المسيح ويميزه عن الحياة الشريرة، فيقبل فيه ما هو حق وما هو للمسيح، مانعًا دخول ما هو غريب عن روح الحق الذي هو روح المسيح. جاء في سفر زكريا النبي: "وأنا يقول الرب أكون لها سور نارً من حولها، وأكون مجدًا في وسطها" (2: 5). لا تقدر كل سهام العدو الملتهبة نارًا أن تخترقه! أما بخصوص قصبة القياس فقد وُجد تفسيران لحقيقة طولها. الرأي الأول والذي يرجحه الكثيرون أن طول القصبة ستة أذرع، كل ذراع يساوي ذراعًا عاديًا مضافًا إليه شبر أي حوالي 22 بوصة، والرأي الآخر أن قصبة القياس طولها 6 أذرع عادية مضافًا إلى الجميع شبر واحد. |
|