أحد الشعانين . اختبرتُ هذا الأحد بشكل مميّز عواطف قلب يسوع الكلّي العذوبة. رأيتُ يسوع راكباً جحشاً ابن آتان يرافقه التلاميذ وجمهور غفير حاملين الأغصان في أيديهم، فرحين. وفرش بعضهم الأغصان على أقدام يسوع حيث كان راكباً، بينما رفعها البعض الآخر عالياً في الهواء قافزين وراقصين أمام الرب، حائرين كيف يعبّرون عن فرحهم. رأيتُ جمهوراً آخر أتوا لملاقاة يسوع وأوجههم كذلك تشعّ فرحاً، والأغصان في أيديهم يهتفون فرحاً دون انقطاع. كان هناك أيضاً أولاد صغار. لكن يسوع كان رصيناً وأفهمني كم كان متألِّماً آنذاك. حينئذ لم أعد أرى سوى يسوع وقلبه مشبّع بنكران الجميل.