|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمين هو الله أمين هو الله الذي به دُعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا ( 1كو 1: 9 ) أمانة الله، هي صِدقه غير المتغير، ووفاؤه الدائم لمواعيده ( تك 32: 9 ،10). وهي أساس الثقة الوطيدة في الله؛ فلأن الله صادق، ولأنه ثابت وأمين في حفظ مواعيده؛ لهذا فهو جدير بالثقة. وأمانة الله ثابتة غير المتغيرة أمر يؤكده العهد القديم لتثبيت الثقة في الله، في آيات صريحة تؤكد أنه "إله أمانة لا جور فيه" ( تث 32: 4 ؛ 7: 9 ... إلخ). وبالإضافة إلى ذلك فإن الأمانة تُنسب إلى الله في آيات لا تُذكر فيها الكلمات الدالة على الأمانة صراحة: فهي مُتضمنة في: (1) اسم العهد "يهوه" كما يعلنه سفر الخروج ( خر 3: 13 -15). فهذا الاسم لا يُعبِّر فقط عن دوام وجود الله الذاتي وعدم تغيره، بل أيضاً عدم تغير الله بالارتباط مع مواعيده الكريمة التي لا بد أن يتممها. (2) أمانة الله وعدم تغيره تتضمنها الآيات التي تتحدث عن الله بأنه "الصخر" باعتباره الأساس المضمون الأكيد للاتكال عليه ( تث 32: 4 ،15؛ مز18: 2؛ 42: 9 ...الخ). فلا تخف يا أخي المؤمن .. إنك في أمان أبدي داخل صخر الدهور. (3) أمانة الله يتضمنها إعلان الله نفسه لموسى وللشعب باعتباره "إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب" إله آبائهم ( خر 3: 6 ،15،16). والحق المُعلن هنا في ما يختص بالله، ليس هو أنه يقف موقفاً كريماً من الآباء فحسب، لكنه أيضاً أمين لوعوده الكريمة غير المشروطة التي أُعطيت لآبائهم، وكما كان مع آبائهم، فإنه سيظل كذلك لموسى ولشعبه. ويؤكد العهد الجديد على أمانة الله لمواعيده الكريمة كأساس الثقة الوطيدة في الله؛ ففي رسالة رومية يؤكد الرسول على أمانة الله التي لا يمكن أن يُبطلها عدم أمانة البشر أو عدم إيمانهم ( رو 3: 3 ،4 قارن تث32: 20). ويقين الرسول بولس من أن الله سيبقى أميناً على الرغم من عدم أمانة الناس، إنما يرتكز على حقيقة أن الله لا يمكن أن ينكر نفسه ( 2تي 2: 13 ). فأمانة الله مؤسسة على ذات طبيعته غير المتغيرة. وهكذا أيها الأحباء ... فلأن الله "أمين" فنحن "آمنون". ليت لنا هذه الثقة الكاملة في إلهنا. |
|