رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نهاية الأشرار هَلْ يُعَاهِدُكَ كُرْسِيُّ الْمَفَاسِدِ، الْمُخْتَلِقُ إِثْمًا عَلَى فَرِيضَةٍ؟ [20] ربما يقصد بكرسي المفاسد هنا أصحاب السلطة الأشرار، الذين في فسادهم لا يمكن أن تكون لهم شركة مع الله القدوس. هؤلاء يختلقون الاتهامات ضد الكنيسة والمؤمنين. * لا يتقبل أحد إكليلًا وهو نائم. ولا يضمن أحد اقتناء ملكوت السموات (وهو متراخٍ). لا يليق بأحد أن يتحدث عن الصوم ومعدته مملوءة. إنك تمسك القدرة على تقديم قصيدة: "من يجاهد بناموسك". كل وصايا الرب تتطلب جهادًا. بدون العمل والتعب لا نستطيع اقتناء ملكوت السماوات. أتريد أن تعرف لماذا؟ "إن أردت ملكوت كاملًا، فاذهب وبع أملاكك وأعطِ الفقراء... وتعال اتبعني" (مت 19: 21). القديس جيروم * إنه يقول هذا: لا يجلس إنسان شرير معك، وليس لك ما تعمله مع كرسي الإثم. القديس أغسطينوس يَزْدَحِمُونَ عَلَى نَفْسِ الصِّدِّيقِ، وَيَحْكُمُونَ عَلَى دَمٍ زَكِيٍّ [21]. يجتمع الأشرار ويتحدون معًا، ويخططون ضد البار، ويطلبون سفك دمه. هذا ما حدث عند محاكمة السيد المسيح وصلبه، حيث اجتمع إبليس وملائكته ضده، وأيضًا قوات الظلمة اتحدت تطلب سفك دمه. فَكَانَ الرَّبُّ لِي صَرْحًا، وَإِلَهِي صَخْرَةَ مَلْجَإِي [22]. ماذا يمكن لإبليس وكل قواته والأشرار وكل خططهم أن يقفوا أمام أولاد الله، الذين لهم الله نفسه مدافعًا وصخرة وملجأ؟! وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِثْمَهُمْ، وَبِشَرِّهِمْ يُفْنِيهِمْ. يُفْنِيهِمُ الرَّبُّ إِلَهُنَا [23]. يعلن المرتل ثقته في وعود الله العادل الذي لن يترك المصممين على الشر في شرهم، إنما في الوقت المعين يتركهم يجتنون فساد شرهم. إنهم يقولون: الرب لا يبصر وإله يعقوب لا يلاحظ [7]، لكن يأتي الوقت الذي يدركون خطأهم! من وحي المزمور 94 ماذا يفعل بي الأشرار؟ * في وسط ضيقي، حين يحيط بي الأشرار، ويتحالفون معًا ضدي، أظن كأنك مختفٍ إلى زمنٍ طويلٍ. أطلب إليك أن تشرق عليّ وعليهم يا شمس البرّ. تملأني من تعزياتك، فلا أطلب النقمة لنفسي، بل بطول أناتي أود أن أكسبهم لك. وأطلب أن تنتقم من الشر لا من الأشرار. تنزع عنهم شرورهم، فيهتدون إليك. وعوض الهلاك الأبدي، ينعمون بالمجد السماوي! * إلهي، أنت تعلم إني خاطي، دومًا أطلب منك أن تطيل أناتك عليّ. لكن في ضعفي عندما يخطئ أحد إليّ، أندهش أنك تطيل أناتك عليه. هب لي طول أناتك، فأحتمل مقاومي بفرحٍ. وأرد حنوك عليّ بحنوي على ما يقاومني! * إن كان الأشرار يريدون أن يسحقونني، لأتطلع إليك، وأنت القدير احتملت السحق من أجلي. لأصلب معك، فهذا مجد لا أستحقه. * هوذا الهراطقة الأشرار، يصطادون النفوس المترملة التي فقدت عريسها السماوي. والنفوس المتغربة التي لم تثبت فيك. ونفوس الأيتام التي فقدت أباها السماوي. يفتخر الهراطقة بالفلسفات الجذابة. وعوض الحياة المقدسة يقدمون لغوًا لا نفع منه. يظنون أنهم يصطادون الكثيرين، وأنت لا ترى ولا تلاحظ. رد هذه النفوس المسكينة إليك. فتنعم بعريسها السماوي، ومسكنها الأبدي، وعضويتها في الأسرة الإلهية، تصير أهل بيت الله. * مقاومة الأشرار لقبول الإيمان لا تتوقف. يبذلون كل الجهد لئلا يؤمنوا بك فيخلصوا. ويظنون أنهم يحملون روح القوة. وأنك لا تبصر ما يخططونه في الخفاء، ولا تدرك ما يمارسونه ضدك! * حقًا في ضعفٍ تزل قدماي، لكن نعمتك تسندني، فأرجع إليك طالبًا عونك. أنت رجاء من ليس له رجاء، ومعين من لا معين له. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نهاية الأشرار هي الهلاك الأبدي |
مزمور 75 | تحذير من الأشرار |
مزمور 59 - هلاك الأشرار |
مزمور 14 - فساد الأشرار |
إذا كان الله يعلم نهاية الأشرار فلماذا خلقهم؟ |