رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي" (أم 23: 26). الإنسان الروحي، حياته ليست مظهرية من الخارج، ولا هي مجرد ممارسات يمارسها، ولا مجرد ناموس (أي وصايا تنفذ حرفياً)، إنما حياته الروحية قبل كل شيء، هي "حياة القلب مع الله". المهم أن تعطيني قلبك. وإن أعطيتني هذا القلب، سوف تلاحظ عيناك طرقي. حياة الإنسان الروحية كلها تخرج من هذا القلب. لذلك على الإنسان أن يهتم بقلبه ونقاوته. "طوبى لأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" ما أعظم مكافأة القلب النقي.. إنه يرى الله!! فليست الحياة الروحية كلاماً، ولا مظهرية خارجية.. "كل مجد ابنة الملك من داخل " الله يريد مشاعر قلبك.. يريد محبتك. ولذلك قال: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك.." (مت 22: 37) وعبارة "من كل قلبك " تعني أنه لا يوجد في القلب أي شخص أو أي شيء ينافس الله في محبة القلب له. كل القلب لله.. "اجعلني كخاتم على ساعدك" (نش 8: 6). كخاتم على قلبك من جهة الحب، وعلى ساعدك من جهة العمل. وهكذا يكون العمل الذي يقوم به الإنسان الروحي، هو نتيجة طبيعية لمحبته لله وللناس.. وكلما كان القلب عميقاً في محبته، فعلى هذا القدر يكون عمله لأجل الله قويّاً..!! |
|