منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2014, 04:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

الآباء والكتاب المقدس


أولًا: الكتاب المقدس في فهم الآباء:


1- الكتاب المقدس - كلام الله:

* الكتاب المقدس هو كلام الله والله إله حي، وأن هذا الإله الحي هو صاحب مبادرة نحو الإنسان، ذلك المخلوق الوحيد القادر على أن يفهم ويتواصل عن طريق الكلام، حيث وهبه نعمة العقل والنطق.
الآباء والكتاب المقدس
2- الكتاب المقدس يختلف عن كل الكتب البشرية:

* الكتاب المقدس هو كلام الله، ومختلف. عن كافة الكتب البشرية، هو الكتاب الذي يقودنا إلى ما بعد الكلام البشرى ليدخلنا مباشرة إلى كلام الله، إلى سر الله. إن كل ميزات الكتاب المقدس وصفاته ناتجة عن صفته الرئيسية هذه: الكتاب غير سائر كتب الناس.
الآباء والكتاب المقدس
3- الله يعلن عن ذاته:

* الله يعلن ذاته حيت يتكلم فإن كلام الله يعلن الله وبصدق لذا نستطيع الاقتراب إليه دون خوف من خطر التضليل أو خشية الخديعة.
الآباء والكتاب المقدس
4- كلام الله ذا قوة وفعل:


الآباء والكتاب المقدس
أ- هي قوة يمكن أن تسيطر على كل الكيان البشرى بل وعلى ضبط الخليقة كلها.
ب- هو كلام ذو فاعلية، وهذه الفاعلية لها هدف وتوجه وغاية. فهي تحرك من يسمعها ويستجيب لها ويطيعها وتوجهه لتصل به إلى الله غاية كل أحد وشهوة كل نفس.
الآباء والكتاب المقدس
5- الكتاب كله موحى به من الله:

* لكن معناه لا يكون في حرفيته بل في فهمنا له روحيًا وهذا المفهوم الروحي استمدته الكنيسة وعاشته وبشرت به انطلاقًا من قاعدة أساسية ألا وهى المسيح والكنيسة.
لقد فهم وعاش آباء الكنيسة الكبار حقيقة أن كلمة الله هي من أساسيات الحياة الروحية بل وعلموا بهذه الحقيقة وتركوها لنا وصية في كتاباتهم.
ولقد عبر الآباء عن خبرتهم الروحية هذه، ودور كلمة الله الحية والفعالة فيها.
نجد أن القديس يوحنا ذهبي الفم يصف الكتب المقدسة قائلًا: "نعم، إن قراءة الكتب المقدسة هي روضه، بل هي فردوس أيضًا لا يقدم زهورًا فحسب بل وثمارًا تقدر أن تفوق النفوس"، وفي موضع آخر يقول: "طوبى للرجل الذي في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا لأن من يجلس قرب ينبوع الكتاب المقدس مرتويًا من مياهه على الدوام يتقبل في نفسه ندى الروح القدس".
* إن انقيادنا لكلمة الله وإعطائها فرصة في داخلنا لكي تثمر دليل على إننا نختلف كأولاد الله السامعين والعاملين عن أولاد العالم وهذا ما يوضحه القديس مقاريوس الكبير في العظة 46 من عظاته إذ يقول: "إن الإنسان العالمي الذي تمتلكه الرغبات الجسدية إذ حدث أنه سمع كلمة الله فإنه يختنق ويصير كمن لا عقل له، وذلك لأنه اعتاد على خداعات الخطية، فحينما يحدث أن يسمع مثل هذا الإنسان عن الله فإنه يحس بثقل شديد وينفر من كلام الله كأنه حديث سخيف متعب،وكأنه قد أصيب بمرض من هذا الكلام.
* الإلهي".. كما يقول الرب إن من تحاصره هموم هذه الحياة وتربطه الرباطات الأرضية: "يختنق ويصير بلا ثمر لكلمة الله" (مر 19:4).
* وهنا أيضًا تكمن قوة الكلمة كمعين للإنسان في صراعاته ضد الخطية كما يركز ذهبي الفم "معرفة الكتب المقدسة تقوى الروح وتنقى الضمير وتنزع الشهوات الطاغية وتعمق الفضيلة وتتسامى بالعقل وتعطى قدرة لمواجهة المفاجآت غير المستقرة، وتحمى من ضربات الشيطان وتطلقنا إلى السماء عينها".
* غير أن القراءة فقط للكتاب المقدس لا تكفى بل يجب أن تقودنا هذه القراءة إلى المسيح نفسه كلمة الله المتجسد فتكون لنا شركة معه لنتمتع بالامتيازات الخاصة والهبات الفريدة التي منحها لنا الله بتجسد ابنه الوحيد من أجلنا ومن أجل خلاصنا وهى أن نصير شركاء الطبيعة الإلهية، ومن عظة رائعة للقديس مقاريوس الكبير يلخص هذا فيقول: "كما أن الملك يكتب رسائل لأولئك الذين يريد أن ينعم عليهم بامتيازات خاصة وهبات فريدة، ويقول لهم: "بادروا بالمجيء إلى سريعًا لتنالوا منى الهبات الملوكية" فإذا لم يذهبوا ويأخذوها فإن مجرد قراءة الرسائل لا تفيدهم شيئًا بل على العكس فإنهم يكونوا معرضين لخطر الموت لأنهم رفضوا أن يأتوا لينالوا الكرامة من يد الملك هكذا الله الملك الحقيقي، قد أرسل الكتب المقدسة منه للبشر وهو يعلن عن طريقها للناس أنها ينبغي أن يأتوا إلى الله ويدعونه بإيمان ويسألوا ويأخذوا الموهبة السماوية من اللاهوت نفسه لأنه مكتوب لتصيروا شركاء الطبيعة الإلهية ولكن إذا لم يأت الإنسان ويسأل وينال فإنه لا يستفيد شيئًا من قراءة الكتاب بل بالحري فإنه يكون في خطر الموت لأنه لم يرد أن يأخذ عطية الحياة من الملك السماوي التي بدونها لا يمكن الحصول على الحياة الأبدية غير المائتة التي هي المسيح نفسه". ويؤكد القديس غريغوريوس الكبير هذا المعنى عندما يقول إن الكتاب المقدس رسالة من الله إلى خليقته فالكتاب المقدس يحمل إلينا الله، إذن فالكتاب المقدس هو كتاب الخلاص، ذلك الخلاص الذي تنبأت عنه أسفار العهد القديم وتحقيقه بمجيء الرب في الجسد وعمله الخلاصي من أجلنا واستعلنه وقدمه لنا في العهد الجديد هو "البشارة المفرحة" بالخلاص.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر المزامير والكتاب المقدس
الآباء والكتاب المقدس
العلم والكتاب المقدس ج3
العلم والكتاب المقدس ج4
العلم والكتاب المقدس


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024