أرسل المسيح تلاميذه إلى بلاد اليهودية ليبشروا فيها
وليس إلى السامرة، أي الجزء المنشق من اليهود المختلط بالأمم والعبادات الوثنية. وكذلك نهاهم عن الذهاب إلى الأمم، أي البلاد الوثنية، لأن المسيح هو المسيا المنتظر عند اليهود، الآتي لخلاصهم، ليؤمن به كل من انتظر الوعود الإلهية والنبوات، ثم يبشَّر باقي العالم، فهو آتٍ لخلاص الكل، ولكن يبدأ باليهود، فالمفروض أنهم أول من يتجاوب مع بشارته، ليجمع الضالين منهم عن الحق، ثم السامريّين كحلقة بين اليهود والأمم، ثم الأمم؛ أي في النهاية يقدّم الخلاص للكل، وهذا ما حدث بعد صعوده (ص 28: 19).