هذا ما تحتاجه حقيقةً قلوبنا الباردة والميتة بالطبيعة. أو ما زال الرب يأتي لكل واحد منا اليوم؟ ألا يرغب أن يقترب إلينا مثلما فعل؟ ورغم أن عيوننا يمكن أن تكون قد ”أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ جسديًا“، ومع ذلك فإنه حاضر بصورة غير مرئية. وهو مستعد أن يُعلِّم كل واحد فرديًا، من كلمته العجيبة. إنها فقط مسألة الاستعداد أن نأخذ الكلمة بجملتها، وأن نكون مستعدين لنؤمن من كل القلب ”بِجَمِيعِ الْكُتُبِ“ بدءًا ”مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ“، وأن نستكمل المسيرة حتى الشهادة الأخيرة في سفر الرؤيا. وهذا هو حقًا ما يُقصِّر لنا رحلة الحياة المُضجرة المُتعبة لنا.