|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثلُ العَذارى العَشْرِ | وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح: هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!
وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح: هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه! تشير عبارة "نِصْفِ اللَّيل" إلى نهاية يوم وبداية يوم آخر، وهو وقت لا يُنتظر فيها أحدٌ. وهو الوقت الذي تشتدُّ فيه الحَاجة إلى المَصَابيح المُعدّة للإضاءة، ويَعسر فيه الحصول الزَّيت. ومن هنا جاء رمز نِصْفِ اللَّيل الذي يُذكِّرنا بعيد الفصح، عندما اتحدت السَّماء بالأرض، والتقى الإنسان بالله، ساعة مُلاقَاة نهائي مع المسيح المُنتصر على الموت، وعلى موته وموتنا. يُعلن يسوع بُشرى الفِصح والقِيامة حتى عودته الثَّانية؛ وترمز عبارة "نِصْفِ اللَّيل" أيضا إلى المجيء الثاني للمسيح بعد رقاد النفوس، واستعلان دينونته العادلة، حيث يكافئ الأبرار، ويجازي من الأشرار. وأمَّا عبارة "عَلا الصِّياح" فتُشير إلى الصَّوت الذي يوقظ النُّاس من نومهم في نِصْفِ الليل ويكون غالبا مفاجئا ومرعبا، كذلك نبأ مجيء المسيح يكون فجأة لكل العَالَم فتسمعه كل أُذن ويكون مرعبا إن لم نستعد له. وهذ الصَّوت يرمز إلى أصوات الملائكة التي تنادي الأبرار بالخَلاص والأشرار بالدَّينونة يوم المجيء الثَّاني للمسيح كما أعلن بولس الرَّسُول "لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَه، عِندَ إِعْلانِ الأَمْر، عِندَ انطِلاقِ صَوتِ رَئيسِ المَلائِكة والنَّفْخِ في بُوقِ الله، سيَنزِلُ مِنَ السَّماء" (1 تسالونيقي 4: 16). أمَّا عبارة "هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!" فتشير إلى قدوم السَّاعة الأخيرة تلك التي تُنْبئنا عنها الأمراض والكوارث والحروب قبل عودة ربنا يسوع المسيح. في هذا المثل يتم الحديث عن العَريس، وليس عن العَروس. فالعَروس هي البشرية جمعاء التي يريد الرَّبّ أن يبرم معها عهدا أبديا. |
|