تشير عبارة "أَبطَأَ العَريس" إلى حدوث أزمة. وهذه نقطة التحول التي تؤدي إلى كارثة. تأخر العريس هو محور المثل، ويدل على تأخر الرَّبّ، كما قال الوكيل في نفسه "إِنَّ سيِّدي يُبطِئ" (متَّى 24: 48). الوقت هو محنة للإيمان. عندما يطول الانتظار يخسر الإنسان حماسه. هذا ما شعر به المؤمنون في أيام متَّى الإنجيلي، فنسوا أن الرَّبّ يأتي في أيَّة ساعة يشاء، وليس حسب ما يشاؤون هم. وفي الواقع تأخر العريس يرمز إلى طول المدَّة بين مجيء المسيح الأول ومجيئه الثَّاني. أمَّا عبارة "فنَعَسنَ جَميعاً ونِمْنَ" فتشير إلى النُّوم الذي هو طبيعي لمن يطيلون السَّهر، والعَاقِلات نمن كالجَاهِلات فلا بأس من النُّوم بعد تكميل الاستعداد. فالنوم امر طبيعي، لا ينتقد يسوع نومهنَّ، لأن كلتا المجموعتين تفعلان بذلك، لكن لكونهن غير مستعدات كعدم جلبهن للزيت، إلاَّ أنَّ المفاجأة انه يدعو الجمعي للسَهر "فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ" (متَّى 25: 13).