رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بحيرة النار عند قدماء المصريين كما اعتقد المصرى القديم فى الجنة للأبرار، فقد أعتقد أيضًا فى النار أو الجحيم للأشرار، ولقد أطلق عليها اسم (سج) ومعناها فى اللغة المصرية القديمة (النار). ونجد أن كلمة (سج) باللغة المصرية القديمة، قريبة الشبه بمرادفها باللغة العربية (سجيل) آحد اسماء جهنم. ... وقد تخيلها المصرى القديم كما وردت على أوراق البردى بكتاب الموتى ببحيرة باللون الأحمر يلقى فيها الأشرار فتحرق أجسادهم، وسر تمثيلها بالبحيرة حتى لا يستطيع الآثم الخروج منها بسهولة. وتحاط هذه البحيرة بسور أسود سميك، ليس له مدخل أو مخرج مغلق تمامًا. فالداخل إليها مفقود وليس له سبيل للخروج منها، ويحيط بها من الخارج عشرة ثعابين من ثعابين الكبرا القاتلة والغرض منها الآثم الذى يحاول النجاة من بحيرة النار. وفى الأربعة أركان لهذه البحيرة نجد ثمان أو أربعة قرود قابعة على الكرسى لحراسة هذه البحيرة أو الجحيم لمنع الآثمين من الفرار ونجد فى بعض المناظر قرد واحد لكل ركن أو قردان وفى النهاية على الأربع جوانب من النار نجد علامة (سج) ومعناها النار. وفى منتصف البحيرة نجد جثث الآثمين محروقة، وقد أصبح لونها أسود. جاء فى الفصل السابع عشر من كتاب الخروج الى النهار ان من يحاول أن يعبر بحيرة النار و هو غير طاهر فانه سيسقط فيها و سيمزق جسده طعنات الخناجر التى بداخلها. فقد كانت بحيرة النار تشكل خطرا كبيرا على الأرواح الغير طاهرة فبمجرد مرورهم بها سيشعرون بآلام تشبه الى حد كبير آلام التعرض للطعنات و فكرة نار الجحيم ان هى الا رمز للنور الالهى و تأثيره على الروح الغير طاهرة التى كانت (و ما زالت) تفضل الظلمة على النور . أما الروح الطاهرة فانها لا تشعر بأى آلام عند مرورها ببحيرة النار , و انما تمر بسلام و تقوم النار بتحويل تلك الروح الى كائن أرقى عن طريق تطهيرها مما علق بها من عالم الأرض. جاء فى الفصل 126 من كتاب الخروج الى النهار : يا حراس بحيرة النور (القرود) يا من تحيون فى الماعت (النظام الكونى) يا من تكرهون الخداع اغسلونى مما علق بى من الزيف و الخداع اشفوا الجراح التى أصابتنى من عالم الأرض طهرونى من كل ما علق بى من الدنس. وقد ورد العديد من تصوير الجحيم أو النار فى كثير من البرديات ومناظر المقابر، وإن اختلفت التفاصيل إلا أن المضمون والأصل فيها واحد، ألا وهو تصوير حرق الآثمين فى بحيرة النار ، مقيدة أذرعهم وفى بعض المناظر فى وضع مقلوب. صورة توضح حرق الآثمين فى بحيرة النار. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
استخدامات غريبة للوشم عند قدماء المصريين |
السحر والحب عند قدماء المصريين |
لغز التحنيط عند قدماء المصريين |
تقويم قدماء المصريين |
الطفولة والتربية عند قدماء المصريين |