موقف الابن الثاني الذي قال نعم وعمليا رفض فهو صورة لمن يدّعي التدين. يستعمل كلمات وأفكار مستوحاة من الكتب المقدسة، ولكنه يقف عند هذا الحد دون تغيير ولا تجديد فيما هو، ولا يطبّق ما استوحاه من الكتاب المقدس. هذا هو سر الضعف في المسيحية الاسمية، كثيرون يتظاهرون بقبول المسيح، ولكنهم لا يسلكون فيه، ولذلك جاءت توصية بولس الرسول " فكما تَقَبَّلتُمُ الرَّبَّ يسوعَ المسيح، سيروا فيه " (قولسي 2: 6).