|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اُذْكُرُ أَعْمَالَ الرَبِّ، إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ القِدَم [11]. يكمن عزاء المؤمنين وسط متاعبهم الكثيرة في تذكر أعمال الله عبر التاريخ وعجائبه منذ خلق الإنسان وتبقى إلى اللقاء معه على السحاب. سرّ عزائهم أعماله العجيبة ووعوده الفائقة. * لنسمع الآن تلك الأعمال عينها ونتهلل. بل لنثب فوق ميولنا ولا نفرح بالأمور الزمنية... لماذا لا نفرح بأعمال الله؟ لنسمع مثل هذا النوع، ولنبتهج بذاك المتكلم (الله)، حتى متى رحلنا من هنا نمارس ما اعتدنا على ممارسته عندما كان يتكلم، وذلك فقط إن بدأنا هذا مع ذاك الذي يتكلم... أن تبتهج بأعمال الله هو أن تنسى حتى نفسك، مادمت تبتهج به وحده. فإنه أي شيء أفضل منه؟ القديس أغسطينوس * "اُذكر أعمال الرب": أعماله العجيبة مع موسى، الأعمال التي صنعها ما قديسيه... فإنه بالتأمل في حنو لطفك الذي تظهره لقديسيك لا أعود بعد بلا رجاء . القديس چيروم * تذكر النبي هنا قد الله أعمالًا وعجائب وصنائع. فالأعمال هي خلائقه التي اخترعها من العدم إلى الوجود. وأما عجائبه منها عامة ومنها خاصة. فالعامة مثل عمله الإنسان من التراب حيوانًا ناطقًا، والأعجب من هذا أنه صنعه على صورته ومثاله، أعنى أن يكون رئيسًا على ما دونه وما أ شبه ذلك. وأما خاصته فهي العجائب التي صنعها في مصر وفي برية سيناء وما شاكلها. وأما صنائعه من الأنواع التي دبرها لأجل إصلاح الإنسان وخلاصه. وهي التأديبات التي أتى بها ليرجعه إلى التوبة باشتراعه عليه نواميس. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|