رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس عظة قداسة البابا بكنيسة العائلة المقدسة باتلبورو ماساتشوسيتي بعد تدشين مذابحها وأيقوناتها باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين “أنجيل هذا الصباح ايها الأحباء ينحدث عن مثل الخمس عذارى الحكيمات والخمس عذارى الجاهلات وفى كل مرة نحتفل بتذكار احدى القديسات سوأ شهيدة أو غير شهيدة تعلمنا الكنيسة ان نقرأ هذا المثل وهو موجود فى انجيل معلمنا متى البشير أصحاح 25 والنهاردة علشان فى احتفال بتذكار شهادة القديسة صوفيا وبناتها علشان كده الكنيسة بتعلمنا نقرأ ونأخذ بركة هذا الفصل من الأنجيل ومثل العذارى الحكام مثل تعليمى وربما يقوال احداكم هذا المثل يخص العذارى واحنا ملناش دعوة لكن عايز أحكيلكك أن هذا المثل ذكره السيده المسيح من أجل كل البشر ومن أجل تعاليمهم ولأنه بيدور حول الرقم (5) انا عايز اشرحلك فيه 5 نقط رئيسية تهمنا وتخصنا وبالذات اننا فى بداية السنة القبطية الجديدة والكنيسة تختار هذه القراءات علشات ترسم معنا حياتنا للسنة الجديدة ودتئمًا لما الواحد بيبدأ حاجة جديدة بيبدأ بفكرجديد وبطريقة جديده ” الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّقَدْ صَارَ جَدِيدًا. “ أولًا :عدد العذارى كان خمسة ورقم خمسة تعبر عن الحواس الأنسان له خمسة حواس وهذه الحواس هى التى يتعرفها بها على الحياة كلها( العين الأذن والتذوق والشم واللمس ى تجيد المعرفة للأنسان ) ومقصود بها فى هذا المثل تقديس هذه ولما نقول فى هذا المثل ربنا أعطى كل الناس خمس حواس وهنا السؤال هل حواسك مقدسة ؟ هل عينك وأذنك مقدسة؟فى التقليد القبطى لما بندخل الهيكل بنخلع الحذاء لأن الهيكل بيت السيد الرب ومكانه المقدس الذى نتناول فيه الأسرار والسؤال الأول فى هذا المثل هل حواسك الخمس مقدسة ؟ هل عينك لاترى الا كل ماهو مقدس فقط ؟ وهل اذنك لا تسمع الا كل ماهو مقدس ؟ أولا ينبغى ان تكون حواسك المقدسة والنهاردة علشان كان فى معموديات بعد ما بنغطس الطفل يترشم بالميرون 36 رشمة بمثابة تقديس ونسميه سر التثبيت ونقدس الأول الراس الفكر الانف والعين والفم من الصغر حتى تصير هذه الحواس ملك لله وحينها يطلق على الطفل انه صار مسيحيًا . ثانيًا : كانوا خمسة عذارى ليس معناه عذارة الجسد بل المقصود بها بتولية القلب القديس اغسطنيس |انا كانت بتولية الجسد للبعض فبتولية القلب للجميع ” هل قلبك كريم ولا مليان حجات كثيرة ملخبطه افكاره ايه ونياته ايه كانوا خمسة وكانووا عذارى خمسة علشان نقدس الحياة وعذارى علشان نعيش بنقاوة قلبى استطيع ان ارى الله” “آية (مت 5: 8): طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. “بنقاوة قلبى ارى ربنا . ثالثًا: هؤلاء الخمس كانوا يعيشون معًا يعيشوا فى وحدانية الخمس العذارى كانوا يعيشوا معًا وكلمة معًا تعنى انهم كانوا متحدين فى بيت واحد وخدمة واحدة ورغبة وشهوة قلب المسيح اللى قالها فى الصلاة الوداعية فى انجيل معلمنا يوحنا اصحاح 17 ” ليكون الجميع واحدًا “ مايكسر الوحدانية هى ذات الأنسان فقط ، كانوا خمسة تقديس الحواس وكانوا عذارى تقديس القلب ونقاوته وكانوا خمسة معًا انهم فى حالة وحدانية ، أحيانًا الأنسان يكون بداخله صراعات ومشتت الذهن وفى واحد عارف طريقه وسكته وواضح وفى وحدانية وأحيانًا تلك الصراعات تصل به للأمراض النفسية ، ولكن يوجد أنسان سكته واضحة وطريقه مستقيم . رابعًا : كان معهم مصابيه مملؤه بالزيت والزيت مقدس رمزًا للرحمة دائمًا وعارفين ان الزيت له استخدمات كثيرة و لطيف وله استخدامات كثير وكان معهم مصابيح المصباح رمز حياة الانسان والزيت رمز أعمال الرحمة وهنا يأتة سؤال هام ، هل حياتك فيها اعمال رحمة ولا غائبة ؟ ولذلك نكررصلاة كلمة كيرياليسون يارب ارحم لأن كثيرين يصابوا بقساوة القلب ونقوله يارب عارف ان رحمتك كبيرة ولما بشعر بها بجعل قلبى دائمًا رحيمًا الكنيسة بتعلمنا كيرياليسون كثير مرات كثيرة فى البيت والاجبية والكنيسة والتراني حتى يملك الانسن قلب الرحمة وفى عيارة جميلة نصليها “ليس رحمة فى الدينونه لمن لم يعمل رحمة ” على قدر ماتصنعه من رحمة هنا تجد رحمة فى السماء ، وبنحكى من قصص الأباء واحد كان بخيل خالص وكل ماحد يطلب منه شيء يطرده ويغلق البابا فى وجهه وفى يوم اتى له رجل فقير طلب منه طعام فمسك بقطعة خبز بائسة ورماها فى وجه الانسان الفقيروبعدين نام وحلم ان فى مكان حلو كبير فيه مائدة كبيره واناس كثيرة موائدها مليئة بالخيرات لأنهم صنعوا أعمال رحمة كثيرة ،ولما سأل الملاك عن مكانه فأخده فى طرف المائدة مكان عليه بس لقمة العيش البائسة التى اعطاها للفقير لانها بمثابة عمل الرحمة الوحيد فى حياته، علشان كده السؤال وأحنا بنسمع مثل العذارى الحكيمات هل قلبك جاف ؟ اعرفوا ان البشر لما بيتعاملوا مع بعض مباشرة قلبهم بيحن وتكون أعمال الرحمة كثيرة لكن صار البشر يتعاملوا مع بعض من خلال الموبايل والتلفزيون وصار التواصل الأنسانى بيمر من خلال أجهزة ليس لها مشاعر وكثر تعامله مع الأجهزه صارت معاملته من خلال اجهزه لا تشعر ولا تحس علشان كده الرحمة كثير فى بعض المجتمعات تلاقيها مختفيه مثل العذارى النهاردة هو نداء لكل أنسان ليكون معه مصباح ممتليء بالزيت والزيت هو عمل الرحمة وقيس عمل الرحمة فى حياتك شكله ايه . خامسًا : العذارى كانوا منتظرين برجاء العذارى كانوا منتظرين برجاء مع بعضهم وشايلين المصابيح وكلهم منتظرين برجاء طيب هيجى امتى العريس فى نص الليل او بعد صياح الديك او فى النهار لا يعلموا ولكنهم منتظرين برجاء ، اما العذارى الجاهلات كانوا شايلين مصابيح بدون زيت غير مجهزة واما اعذارى الحكيمات كانوا مستعدين لمجيء المسيح حتى لما بيرسموا ايقونات العذارى الحكيمات منورة وأيقونات العذارى الجاهلات مصابيحهم مطفئة ، ولما سمعوا العريس جاى ذهبوا للحكيمات ان يأحذوا منهم زيت لكن قالولهم الزيت اللى معانا يكفينا فقط اذهبوا واشتروا زين وفعلاً راحوا لكن لما رجعوا وجدوا العريس قد جاء ونسمع اشد عبارة من عبارات الأنجيل “أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ” أصل العذارى الجاهلات ضيعتوا وقتكم على الفاضى وكان اولى ان تستعدواويصيرا مصبحكم منيرًا وفى واحد يضيع عمره ويصير مصباحه مطفئًا فكان الحكيمات منتظرين برجاء وهذا قيمة هذا المثل بالخمس العناصر اللى ذكرتهم. 1- العذارى حواسك مقدسة 2- كانوا عذارى وهذا نقاوة قلبك 3- وكانوا عايشين مع بعض ويعنى ان تكون انسان لا يدخل الانقسام قلبك او بيتك وتكون عايش حياة الوحدانية مثل مابنصلى فى قانون الايمان ونقول كنيسة واحدة جامعة رسولية 4- كانوا معهم مصابيح بالزيت يعنى عمل الرحمه 5- كانوا ساهرين يعنى على رجاء استقبال المسيح هذا المثل هو مثل روحى يرسم أمامنا طريق حياتنا ويرسم للأنسان حياته وأقرأه فى متى 25 ، ويقولنا فى رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5 ” فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ|”أحيانًا الواحد يظن نفسه حكيم مثل العذارى الجاهلات لكن بعدها يكتشف خطئ حياته وتفكيره ،ربنا يحفظكم جميعًا . ** كلمة قداسة البابا لشعب كنيسة العائلة المقدسة باتلبورو ببوسطن ” مبروك عليكم كنيستكم الجميلة وتدشينها كنيسة على أسم العائلة المقدسة العذراء مريم والقديس يوسف النجارالمذبح الأوسط وفيها مذبحين على الجانبين واحد على أسم الانبا انطونيوس والانبا شنودة والثانى على أسم القديسة مارينا الشهيدة ودشنا حامل الايقونات والمذابح وزى ماقلت فى أول يوم ، يوم التدشين بمثابة شهادة ميلاد للكنيسة وزى ما أشار نيافة الأنبا ديفيد فى كلمته ان يوم التدشين هو العيد المحلى للكنيسة وكل يوم 5 توت تحتفلوا بتذكار تدشين الكنيسةموجودة عند المدخل فيها التاريخ وتسجيل الحدث ، مبروك عليكم ويعيش الأنبا ديفيد ويعمر وأبونا شنودة والأباء الأحباء وخدام الكنيسة وشمامستها وبنفرح بالاباء الاحباء نيافة المطران من الكنيسة السريانية ونيافة الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر بمصر ونيافة الأنبا ماركوس بمنطقة حدائق القبه بالفاهرة ومشرف على دير الأنبا موسى الأسود فى طريق العالمين مع الاباء الكهنه والاحباء والأباء الرهبان الموجدين معنا يوم فرح ويوم بهجه وانا سعيد ان اشوفكم وهذا ثانى يوم لى مغكم واول كنيسة فى نيو انجلند وربما يبارك حياتكم ويبارك تعبكم ويحفظكم وربوا اولادكم الجيل الثانى والثالث والرابع أحكوا لهم ازاى مرتبطين بالكنيسة وبالحياة الروحية ويحفظكم المسيح ويعطيكم كل بركة روحية لألهنا كل المجد والكرامة من الان والى الأبد أمين . |
|