منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 05 - 2013, 10:20 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,156

أحشويرش ومردخاى
أحشويرش ومردخاى


لم يكن مردخاى صاحب عمل عظيم ، فى مطلع الأمر ، وهو لم يكن يدرى وهو أسير منفى ، أن اللّه سيستخدمه على النحو التاريخى العظيم الذى قام به ، لقد بدت رسالته الأولى بسيطة غاية فى البساطة ، لقد عهد إليه بابنة عمه أستير ، وقد مات أبواها ليكلفها ويربيها ، وقد أحسن تربيتها وإعدادها للدور العظيم الذى لعبته فى إنقاذ شعب بأكمله ، من هاوية دبرت له وهو لا يدرى . وقد استخدم مردخاى بعد ذلك فى القصر الملكى فى وظيفة يسيرة محدودة ، من أصغر الوظائف ، وقد شغلها بنبل ووداعة ، وأنقذ الملك من مؤامرة دبرت له ، وقد شاء اللّه أن يبقى فى الوظيفة وتؤجل مكافأته ، حتى يأخذ مكان هامان ويصبح رئيسا للوزراء ، تماماً كما أجلت مكافأة يوسف إذ نسيه رئيس السقاة ، حتى يصبح ثانى رجل فى مصر بعد فرعون ، .. وهكذا نرى خيوط الرواية كلها ، تتحول من نوم يطير من عينى الملك ، إلى وقائع مثيرة خالدة تأخذ بالألباب فى كل العصور والأجيال ، وتؤكد أن عناية اللّه هى التى تشكل قصص الحياة بكامل وقائعها ، على النحو الذى جعل " يوناثان برا يرلى " يقول: " نحن فى عالم رتب لنا ، ولم يرتب بنا ، وقد أعد اللّه أعمالنا فيه قبل أن نصل إليه " .. ، قال " نورمان كاكليود " ، وهو فتى صغير تضغط عليه أحداث الحياة : ليتنى لم أولد " ... وإذ سمعته أمه قالت له : " يانورمان ... ها أنت قد ولدت ... ولو أنك كنت ولداً طيباً لسألت اللّه أن يشرح لك لماذا أنت هنا ، ولسألته أن يساعدك لإتمام أغراضه " .. وقد كان هذا كافياً للفتى الذى وعلى كلمات أمه ، وأصبح واحداً من أعظم الأبطال والرجال !! ... عندما كان هنرى دراموند " يعظ فى إنجلترا فى نهضة من النهضات ، قال أحد الطلاب الجامعيين لزميل له فى الجامعة : هل ستحضر هذا المساء اجتماعات دراموند ؟ .. وفى تلك الليلة وجد الشاب يسوع المسيح .. ليقول فيما بعد : إنه ليس سؤال صديقى هو الذى دعانى للذهاب ، بل صوت اللّه ، .. وهكذا تغير تاريخه بأكمله !! ..
أليس من المثير والعجيب أن سفر أستير هو السفر الوحيد فى الكتاب المقدس الذى لم يذكر فيه لفظ " اللّه " ، ولا نقرأ فيه عن معجزة واحدة خارقة للعادة !! ولكن كل سطر فيه خطته العناية الإلهية الخفية التى تسير أحداث الحياة ، ولفظ " اللّه " مستتر وراء كل كلمة فيه ، والمعجزة العظيمة ، هى أن اللّه ، الذى يزحزح الأرض وهى لا تدرى، زحزح كارثة عن شعب ، كان لا يمكن أن يتبعثر فى الأرض أو يضيع قبل أن يأتى شيلون الذي هو المسيح مخلص العالم ، والذى جاء فى ملء الزمان ، " مولوداً من امرأة ، مولودا تحــــت النامــوس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى " !!! ... " غل 4 : 4 " .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسائل بين أستير ومردخاي
دانيال ومردخاي
صورة الملكة استير ومردخاي للتلوين
رسائل بين أستير ومردخاي
هامان ومردخاي


الساعة الآن 03:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024