منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 01 - 2013, 08:36 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

<B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

القضاة 19 - تفسير سفر القضاه




شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 19- تفسير سفر القضاه




يكشف هذا الإصحاح عن حالة الفساد الخلقي البشعة التي تردى إليها شعب الله. وهذه الأحداث غالبًا حدثت بعد موت يشوع بفترة لأن فينحاس كان رئيسًا للكهنة (28:20) وقولهُ لم يكن ملك (19: 1). تعني أيضًا لم يكن هناك قاضٍ لإسرائيل.

آية (1): "وفي تلك الأيام حين لم يكن ملك في إسرائيل كان رجل لآوى متغربا في عقاب جبل افرايم فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا."
سرية = كانت السرية زوجة شرعية لكنها في درجة أقل من الزوجة العادية، إذ كانت غالبًا من العبيد اللواتى يشترين بثمن، وفي بعض الأحيان من أسرى الحرب. عقاب جبل أفرايم = أي عند سفح الجبل. أو على جانب الجبل في منطقة نائية.

آية (2): "فزنت عليه سريته وذهبت من عنده إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك أياما أربعة اشهر."
ارتكبت السرية جريمة زنا وخافت من زوجها اللاوي فهربت إلى بيت أبيها.

الآيات (3-11): "فقام رجلها وسار وراءها ليطيب قلبها ويردها ومعه غلامه وحماران فأدخلته بيت أبيها فلما رآه أبو الفتاة فرح بلقائه. وامسكه حموه أبو الفتاة فمكث معه ثلاثة أيام فأكلوا وشربوا وباتوا هناك. وكان في اليوم الرابع أنهم بكروا صباحا وقام للذهاب فقال أبو الفتاة لصهره اسند قلبك بكسرة خبز وبعد تذهبون.فجلسا وأكلا كلاهما معا وشربا وقال أبو الفتاة للرجل ارتض وبت وليطب قلبك. ولما قام الرجل للذهاب ألح عليه حموه فعاد وبات هناك. ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال أبو الفتاة اسند قلبك وتوانوا حتى يميل النهار وأكلا كلاهما. ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه أبو الفتاة أن النهار قد مال إلى الغروب بيتوا الآن هوذا آخر النهار بت هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب إلى خيمتك. فلم يرد الرجل أن يبيت بل قام وذهب وجاء إلى مقابل يبوس هي أورشليم ومعه حماران مشدودان وسريته معه. فلم يرد الرجل أن يبيت بل قام وذهب وجاء إلى مقابل يبوس هي اورشليم ومعه حماران مشدودان وسريته معه."
سامح اللاوي سريته وذهب ليطيب خاطرها ويستردها، وإذ فرح أبوها بتسامح زوجها وبأن صلحها مع زوجها فيه ستر على خطيئة إبنته بالغ في إكرام زوج إبنته وأكثر من أيام الضيافة التقليدية. وفي غروب اليوم الخامس أصّر اللاوي على السفر مع سريته. ومعه حماران = لهُ ولسريته.

الآيات (12-14): "فقال له سيده لا نميل إلى مدينة غريبة حيث ليس أحد من بني إسرائيل هنا نعبر إلى جبعة. و قال لغلامه تعال نتقدم إلى أحد الاماكن ونبيت في جبعة أو في الرامة. فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين."
لم يُردْ اللاوي أن يبيت في يبوس إذ هم وثنيون وياليته فَعَلْ فالوثنيون ما كانوا سيفعلون به أشر ممّا فعل إخوته البنيامينيون. ولنلاحظ أن شعب الله إذا فسد يصير أشر من الوثنيين " إذا فَسَدَ الملح فإنه يداس".

آية (15): "فمالوا إلى هناك لكي يدخلوا ويبيتوا في جبعة فدخل وجلس في ساحة المدينة ولم يضمهم أحد إلى بيته للمبيت."
كان الضيوف يجلسون في ساحة المدينة إلى أن يدعوهم أحد للمبيت فلم يكن نظام الفنادق معروفًا والرب قد أمر بإضافة الغرباء. ولكن احدًا لم يستضفه.

الآيات (16، 17): "وإذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء والرجل من جبل افرايم وهو غريب في جبعة ورجال المكان بنيامينيون. فرفع عينيه وراى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ إلى أين تذهب ومن أين اتيت."
رجُل شيخ = من الذي إستضاف اللاوي وسريته؟ رجل شيخ مازال فيه تقوى من عاش أيام موسى ويشوع. جاء من الحقل = إذًا هو رجل فقير غريبّ في جبعة = جاء يعمل كأجير طوال اليوم في الحقول، ولأنه غريب فهو يشعر بشعور الغرباء. هو رجل غريب ورجال المكان بنيامينيون = فالرجل لم يكن من سبط بنيامين. أي أن الكتاب يتهم سبط بنيامين بأنهم بلا مروءة ولا شهامة.

الآيات (18-21): "فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا إلى عقاب جبل افرايم أنا من هناك وقد ذهبت إلى بيت لحم يهوذا وأنا ذاهب إلى بيت الرب وليس أحد يضمني إلى البيت. و أيضًا عندنا تبن وعلف لحميرنا وأيضًا خبز وخمر لي ولامتك وللغلام الذي مع عبيدك ليس احتياج إلى شيء. فقال الرجل الشيخ السلام لك انما كل احتياجك علي ولكن لا تبت في الساحة. وجاء به إلى بيته وعلف حميرهم فغسلوا ارجلهم و اكلوا وشربوا."
إلى بيت الرب = وفي ترجمات أخرى إلى بيتي (راجع الإنجيل بالشواهد) وهكذا جاءت في السبعينية. وربما قصد اللاوي أن يذهب لبيته ولكن يمر أولًا على بيت الرب في شيلوه. وغالبًا فكلمة بيتي والتي تنتهي بالياء تشير في نفس الوقت إلى بيت يهوة فالياء اختصار ليهوة.

الآيات (22، 23): "وفيما هم يطيبون قلوبهم إذا برجال المدينة رجال بني بليعال أحاطوا بالبيت قارعين الباب وكلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه. فخرج اليهم الرجل صاحب البيت وقال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة."
هذه القصة للأسف الشديد تصدر من شعب الرب وهي تكرار لما فعله شعب سدوم وعمورة (فشعب بنيامين طلب الرجل أولًا وليس المرأة). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والله لهُ طرقه في عقاب الأشرار فبينما كانت النار عقابًا لأهل سدوم وعمورة، كان هنا شعب الأسباط مجتمعة هو الأداة التي أبادت سبط بنيامين بل أحرقوا مدنهم أيضًا بنار.

آية (24): "هوذا ابنتي العذراء وسريته دعوني أخرجهما فاذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح."
نلاحظ هنا أمرًا عجيبًا في مبادئ هؤلاء الناس فالشهامة في ضيافة الغريب لها أولوية على كرامة النساء وعفتهن، هذا يكشف عن استهانة الرجال بالنساء في ذلك الحين، واستخفافهم بخطية الزنا.

آية (25): "فلم يرد الرجال أن يسمعوا له فامسك الرجل سريته وأخرجها إليهم خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله إلى الصباح وعند طلوع الفجر أطلقوها."
اخرج اللاوي سريته لهم ليفعلوا بها الشر لينقذ بنت مضيفه العذراء.

الآيات (26، 27): "فجاءت المراة عند اقبال الصباح وسقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء. فقام سيدها في الصباح وفتح أبواب البيت وخرج للذهاب في طريقه وإذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة."
كانت الشهوة خطية هذه المرأة فزنت من وراء رجلها فكانت الشهوة أيضًا عقوبتها، فالخطية عقوبتها في نفسها. وكانت هذه المرأة يجب أن تموت بسبب زناها ولكن لم يقتلها أحد فزوجها استهان بخطية الزنا وسامحها ولم يكن هناك ملك في إسرائيل والزوج لا يهتم. ولكن هناك إله يهتم ويعاقب وينتقم.

آية (28): "فقال لها قومي نذهب فلم يكن مجيب فأخذها على الحمار وقام الرجل وذهب إلى مكانه."
عجيب حال هذا اللاوي أيضًا فها هو يدعو سريته لأن تقوم = قومى نمضى وكان لم يحدث شيء طوال الليل. لقد نام طوال الليل أو إختبأ في جبن ملقيًا بامرأته خارجًا للشر وهي ترتمى ويداها على العتبة كانها تستغيث برجلها النائم.

الآيات (29، 30): "ودخل بيته واخذ السكين وامسك سريته وقطعها مع عظامها إلى اثنتي عشرة قطعة وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل. و كل من راى قال لم يكن ولم ير مثل هذا من يوم صعود بني إسرائيل من ارض مصر إلى هذا اليوم تبصروا فيه وتشاوروا وتكلموا."
فعل الرجل بجسد سريته عملًا وحشيًا بسبب غيظه وفعل هذا ليثير إسرائيل لينتقموا لهُ من بنيامين وفعلًا قام الكل ضد بنيامين.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 19- تفسير سفر القضاه
</B>





رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 17 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -القضاة 16 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 10 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 8- تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 7 - تفسير سفر القضاه


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024