* كما أن ملكوت الشيطان يكون بقبول الخطية، فإن ملكوت الله يُنال بعمل الفضيلة في نقاوة قلب وبمعرفة روحية، وأينما وجد ملكوت السماوات فبالتأكيد تكون الحياة الأبدية بفرحٍ، وحيثما وجد ملكوت الشيطان، فبلا شك يوجد الموت والقبر. ومن يكون في ملكوت الشيطان، لن يقدر أن يحمد الله، إذ يخبرنا النبي قائلًا: "ليس الأموات يسبّحون الرب، ولا مَن ينحدر إلى أرض السكوت. أما نحن (الأحياء الذين نعيش لله وليس للخطية أو للعالم)، فنبارك الرب من الآن وإلى الدهر، هلليلويا" (مز 17:115، 18). "لأنهُ ليس في الموت ذكرك. في الهاوية (الخطية) مَنْ يحمدك" (مز 5:6). فالإنسان ليس كيفما كان،بل ولو دعا نفسه مسيحيًا آلاف المرات أو راهبًا لا يقدر أن يعترف بالله إن كان يخطئ متمسكًا بخطيته .
الأب موسى