رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا لأَنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا، فَيَسْكُنُونَ هُنَاكَ وَيَرِثُونَهَا. وَنَسْلُ عَبِيدِهِ يَمْلِكُونَهَا، وَمُحِبُّو اسْمِهِ يَسْكُنُونَ فِيهَا. البركة هى تسبيح الخليقة كلها لله، مشاركة البار الذي احتمل الآلام لأجل الله، فيرى كل الخليقة حوله تشاركه التسبيح؛ السموات وكل ما فيها من ملائكة، والأرض وكل ما عليها من بشر وحيوانات، ونباتات، وكذلك البحار وكل الحيوانات التي تتحرك وتدب فيها، كل هذه تسير في نظامها خاضعة لله، فتنقاد وراء الإنسان المخلوق الأعظم قائد التسبيح لله. البركة هى هبة الخلاص لصهيون ويهوذا والساكنين فيها، وذلك من خلال الخلاص الذي يتم في ملء الزمان للمسيح الفادى، حينما يؤسس كنيسته في كل مكان، فيجد أولاده السكن والاستقرار فيها، ويحيون لله، ليس فقط في هيكل واحد في العالم، أي في أورشليم، بل في كل مكان. فالمسيح وإن كان قد خرج خلاصه من أورشليم لكنه ينشر كنائسه في كل العالم، ويسكن فيها الأبرار الذين احتملوا الآلام بشكر وظلوا يطلبون الله، وكل أسرى حبه، كما ذكرنا في الآيات السابقة (ع32، 33). ويتمتع أيضًا الأبرار الذين ساروا في طريق آبائهم الأبرار بالحياة في الكنيسة، التي هي أيقونة السماء، أو صهيون الجديدة، وأورشليم السمائية. |
|