يتذكر داود النبي أنه كان ساقطًا في الخطية التي سببت له الذل، ولكن عندما رجع إلى الله وأخذ يتلو كلامه تلذذ به؛ لأنه غفر له خطاياه، بل ومتعه بعشرته. فلهذا فهو يعد الله ألا ينسى كلامه إلى الدهر، أي طوال عمره؛ لأن كلام الله هو سر حياته.
إن كان الشيطان يريد إسقاط المؤمن في الخطية، فالحماية من حروبه في تكرار وصايا الله وترديدها، والتلذذ بها، بهذا يحيا مع الله، ويكون محصنًا فيه، وبالتالي لا يترك وصايا الله طوال العمر؛ حتى أيضًا في الآبدية يظل يتمتع أيضًا بكلام الله، بل هناك تتجلى حلاوة كلام الله أكثر فأكثر.