اللحظات الأخيرة في حياة شهيد السحور
بعدما حضر يوم واحد فقط في شهر رمضان، ولم يمهله القدر أن يصوم يومه الثاني في الشهر الفضيل، وذلك بعدما أغتالته عبوة ناسفة تم وضعها في مدرعة أمن مركزي، هذه كانت اللحظات الأخيرة في حياة النقيب “عبد المجيب الماحي”، وذلك أثناء توزيعه لتعيينات السحور على الخدمات في سيناء.
وكانت تلك آخر العبارات التي كتبها الشهيد النقيب الماحي، وذلك عبر حسابه الرسمي على فيسبوك:
«شرف لى أن أقضى فترة خدمتى فى أرض سيناء، أرض البطولات التى ارتوت على مر العصور بدماء الشهداء العطرة»
وكان الماحي قد نعى قائده “فتحي بيه” عبر صفحته على فيسبوك، حيث قال بأنه ينتظر لقاء فتحي بيه قائده في الجيش المصري في جنات الخلد قريبًا بإذن الله.
وحول ما يحدث في سيناء، قال النقيب عبد المجيب الماحي:
«كل يوم بيعدى علينا هناك ومع كل حدث بيحصل ومع كل ظابط بيتصاب أو بيستشهد بتبقى وراه بطولة كبيرة كان هو بطلها وعاش فيها وعمر ما حد يتخيل حجم المواجهة اللى كان فيها وإزاى اتصدى ليها، هو وعساكره… وقد إيه لما بتحصل مواجهة مع العناصر التكفيرية النجسة إن الظباط والمجندين كلهم بيلبسوا ويجهزوا ويقفوا يتخانقوا مع بعض إنهم يخرجوا عشان يجيبو حق زمايلهم أو يساعدوهم أو يوصلوا زمايلهم المستشفى أو يروحوا يودعوهم قبل ما يتحركوا لمثواهم الأخير عرسان فى الجنة شهداء فى سبيل الله ويرجعوا تانى يقفوا فى نفس مكانهم مستنيين مواجهة تانية مبتسمين روحهم المعنوية عالية تخليك تطلع سابع سما، بطولات كتير وحكايات كتير يمكن لو أى حد سمعها شعره يقف بس هى دى الحقيقة ولو أى حد متابع الوضع فى كل دول العالم وحجم الخسائر اللى بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف إن مصر حامى حدودها رجالة صامدين للنهاية (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْ وَزِدْنـاهُمْ هُدىً) تحيا مصر».
وكان النقيب عبد المجيب الماحي دائم الفخر بأنه يخدم الوطن في سيناء، وعلق في أكثر من مرة بأن خدمة الوطن في أرض سيناء هي شرف لأي مقاتل في الجيش المصري.
ويؤكد كل المفربين من النقب الشهيد “عبد المجيب الماحي”، بأنه كان شخص محترم وذو أخلاق والجميع يشهد له بحسن الخلق وحب الوطن، مشيرين إلى كون قد فرح بشكل هيستيري عندما علم بأنه تم نقله للخدمة في أرض سيناء.
مصر فايف