رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حكاها لي أحد الشباب الذي ظل لفترة طويلة يسخر من أحد الخدام طوال العظة، بسبب وقفته الغريبة على المنبر. ثم فوجئ بعد نهاية العظة أن الأمر يتعلق بمشكلة مؤثرة جدًا يعاني منها هذا الخادم. فشعر ذلك الشاب بضيق شديد من نفسه، وامتلأ خجلاً من هذا التصرف غير اللائق. قال المسيح: «لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً» (يوحنا7: 24). فالظاهر يخدع كثيرًا، ولا يعبر أبدًا عن الحقيقة. ومن يحكم بالظاهر لا بد وأن يخطئ. لقد سأل المسيح يومًا: «لِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ» (لوقا12: 57). لماذا نميل دائمًا لإلقاء الأحكام على الآخرين دون تفكير؟ ولماذا نسخر من هذا وذاك دون مراجعة لأنفسنا؟ لماذا نشعر باستمتاع خاص ونحن نتكلم عن الآخرين بالساعات، ونتناول تفاصيل حياتهم الخاصة، ونحاول إظهار كل العيوب التي نلاحظها في سلوكهم وكلامهم دون خجل أو حتى مجرد الشعور بعدم صحة ما نفعله؟ بالتأكيد المشكلة الأكبر ليست في الناس بل فينا، فليست حياة الآخرين هي المتسخة والملطخة بالعيوب، إنما أفكارنا وقلوبنا هي المشوَّهة وملطخة بعيوب كثيرة. أو ربما نحاول إخفاء عيوبنا بتناول عيوب الآخرين في كل أحاديثنا، ليتنا لا نحاول تبييض سيرتنا بتسويد سيرة الآخرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يخدع الشباب بمضيعة الوقت بالجلوس كثيرًا أمام الفيس بوك |
ليته لا يخدع أحد قريبه |
لا يخدع من يعلم أنّه خدع |
الناس لها الظاهر ، الظاهر و بس .. |
لا تعرف كثيرًا.. بل ثق كثيرًا |