رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ثم تكسر الإبريق أمام أعين القوم الذي يسيرون معك. وتقول لهم: هكذا قال رب الجنود: هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يُكسر وعاء الفخاري بحيث لا يمكن جبره بعد. وفي توفة يُدفنون حتى لا يكون موضع للدفن" [10-11]. أرتبط كسر الإبريق بالإعلان عن كلمات الرب بخصوص تأديب الشعب لئلاَّ يظنوا أن ما يمارسه إرميا من قبيل ممارسة السحر. فقد اعتاد الأشوريون والأراميون وغيرهم أن يكسروا الجرار كطقسٍ سحري يطرد الأمراض ويطلق اللعنات على من يكسر العهد معهم. كما اعتاد قدماء المصريين أن يحطموا الطاسات ليطلبوا قوى اللعنات على أعدائهم، أما إرميا فلم يقصد هذا، موضحًا أن ممارسته لهذا العمل ليست سحرًا إنما رمزًا لإدراك حكم الله التأديبي ضدهم. ظن شعب يهوذا وأورشليم أنهم أقوياء كالنحاس ليس من يقدر أن يحطمهم، ولم يدركوا أن قوتهم وعنفهم إنما جعل منهم إناء خزفيًا هشًّا، يمكن بسهولة أن يسقط ويتحطم تمامًا. إذ تركوا الرب صار مصيرهم الكسر مثل الأمم (مز 2: 9؛ رؤ 2: 27)، هكذا شهد أيضًا إشعياء النبي (إش 30: 14). |
|