لقد فسد الجنس البشري بسقوط آدم وشر قايين، لكن عندما ظهر شيث في المشهد نجد بداية جديدة؛ وفي هذا صورة للمسيح الذي هو بداية الخليقة الجديدة.
وعندما نقرأ تكوين4، 5 نجد نسلين؛ ففي تكوين4 نجد نسل قايين الشرير، بينما في تكوين5 نجد نسل شيث. وهناك فرق بين النسلين؛ فنسل قايين هو النسل الجسدي الذي يهتم بما للجسد، فنجد الاهتمام بمَسَرَّات الأرض حيث العود والمزمار، وتعدد الزوجات، ثم القسوة والقتل. وحيث إن اهتمام الجسد هو عداوة لله، لذلك لم يُسَر الله لا بقايين ولا بنسله الشرير. ولكن جاء شيث وصار نسله هو النسل الروحي؛ حيث كانوا شهودًا لله على الأرض، وكانوا منفصلين عن نسل قايين، ولذلك صار شيث رأسًا لعائلة جديدة؛ صورة للمسيح الذي هو رأس لجنس جديد. ولقد تم هذا بعد أن وقعت حبة الحنطة في الأرض وماتت لكي تأتي بالثمر الكثير، الذين هم الآن المؤمنون الحقيقيون.