|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث ربما يعتذر الإنسان عن أخطائه بسبب المعطلات الخارجية. هذه التي تعوق طريق الفضيلة، بينما كان عليه أن يجاهد لكي ينتصر على تلك المعوقات، فيغلبها دون أن تغلبه وتمنعه.. هوذا أبونا نوح البار، كان يعيش في جو في منتهى الفساد، وسط جيل شرير استحق أن يغرقه الله بالطوفان. ومع ذلك فإنه عاش في بره، وحفظ نفسه في الإيمان هو وأسرته. ولم يتأثر بالوسط المحيط... كذلك يوسف الصديق كانت الخطية تضغط عليه من زوجة سيده كل يوم. ومع ذلك رفض كل ذلك الضغط والإلحاح، ولم يخطئ. وتحمل ما لحقه من سجن وظلم وعار، لينتصر على الخطية. إذن الضغط الخارجي لا يستسلم له سوى الضعف الداخلي... أما الإنسان القوى من الداخل -من جهة قلبه وضميره- فإنه لا يعتذر مطلقًا بالضغوط الخارجية مهما كانت شديدة... |
|