رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَالَ بُوعَزُ لِلشُّيُوخِ....رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ امْرَأَةُ مَحْلُونَ قَدِ اشْتَرَيْتُهَا لِيَ امْرَأَةً، لأُقِيمَ اسْمَ الْمَيِّتِ عَلَى مِيرَاثِهِ ( را 4: 9 ، 10) ذهب بوعز إلى الباب، وهو المكان الذي كانت الأمور العامة تُدار عنده، إذ أراد أن يُظهر عَلنًا بره في فداء راعوث، تمامًا كما أظهر الله بره في فدائنا ( رو 3: 21 ، 22). ولا شك أن الولي الأقرب الذي وقف في طريق زواج بوعز وراعوث يمثل الناموس. لماذا؟ لأن الناموس أتى أولاً، وبدا وكأنه الطريقة المنطقية لكي يقترب الإنسان إلى الله. لاحظ أن الولي الأقرب رفض أن يتزوج راعوث لئلا يفسد ميراثه هو. وكم يُشبه في هذا الناموس! لأنه لا يستطيع أن يحتفظ بطابعه المُميز وفائدته سوى بإدانة الخطاة المُذنبين لا بفدائهم. كما يقول رومية7: 12 «إذًا الناموس مقدس، والوصية مقدسة وعادلة وصالحة»، لكن جميع البشر خطاة، لذلك فإن الناموس يوقفهم موقف المُذنبين أمام الله «ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلِّم به الذين في الناموس، لكي يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله» ( رو 3: 19 ). إن الناموس لا يُظهر عطفًا ولا شفقة من نحو الإنسان الساقط. |
|