رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محاولة داعشية بائسة لرفع الروح المعنوية
بدأ تنظيم «داعش»الإرهابي تحولًا في استراتيجيته خلال الفترة الأخيرة، متجهًا لأنشطة حرب العصابات، ولا يعد هذا التحول الوحيد، فقد تبنى التنظيم الإرهابي استراتيجية «الصبر» في خطابه لأنصاره ومقاتليه، هذه الاستراتيجية يستخدمها الإسلامويون لمحاولة جعل مؤيديهم يصمدون مع الضغوطات التي يتعرضون لها، وعادة ما يدعو هؤلاء مؤيديهم إلى الصبر والاحتساب حتى تأتي لحظة التمكين لهم. ويبرز هذا التحول لاستراتيجية «الصبر» بشكل متزايد في المنشورات والمواد السمعية والبصرية التي تبث على قنوات «داعش» الدعائية على مدى الأشهر القليلة الماضية، إذ تركز هذه المواد الترويجية على جوانب متعددة من الصبر، بما في ذلك محاولته تقديم دعم نفسي للمؤيدين، الذين شهدوا الهزائم المتتالية التي لحقت بداعش في المناطق التي كان يسيطر عليها. ماهية الصبر هناك تضخم وإكثار في استخدام كلمة الصبر في مجلات ورسائل التنظيم الإرهابي، ففي طبعة رقم 159 من مجلة النبأ التي صدرت يوم 6 ديسمبر، تم استخدام كلمة الصبر 38 مرة بأشكال مختلفة. وفي ضوء فقدان التنظيم الإرهابي للأراضي في العراق وسوريا، يعد هذا تحولًا متوقعًا؛ حيث إن التكيف النفسي لمقاتليه مع الاستراتيجية الجديدة له نفس الأهمية؛ لضمان بقاء تأييدهم له، وعدم الإحباط. كما نشرت نفس المجلة افتتاحية بعنوان «أخبار سارة للصابرين»، ويستحضر كاتب المقالة أمثلة من مصادر إسلاموية تناقش الجانب الروحاني للأشخاص الذين يصبرون، وأن الله يضع العقبات والتحديات في وجه «المؤمن» كاختبار؛ حيث يحصل أولئك الذين يبقون صابرين على أجر عظيم في كل من هذا العالم، وفي الحياة الآخرة. من خلال تقديم مثل هذه التعزيزات الدينية تسعى المنظمة الجهادية لمنع اليأس بين مقاتليه في أعقاب سقوط خلافته المزعومة، كما أن هناك جهدًا من قبل التنظيم الإرهابي للتغلب على هذا الوضع. وقد نشر «داعش» مقالات ورسومًا بيانية (إنفوجراف) في محاولة لتقوية إيمان أتباعه، ورفع روحهم المعنوية، منها تقديم طرق لمعالجة الاستسلام لليأس المتسرب لهم، وقدم مقالًا نُشر في الطبعة 160 لمجلة النبع به أمثلة على الصعوبات التي واجهت الأنبياء، وكيف أن إيمانهم وصبرهم مكنهم من التغلب على هذه العقبات. بالإضافة إلى ذلك، في الطبعة رقم 162 من مجلة النبأ، والتي تم إصدارها في 27 ديسمبر، تم نشر رسومات تفصيلية توضح أسباب اليأس، ومن بينها الاعتماد المفرط على «الدنيا»، كما يوفر هذا الرسم البياني (إنفوجراف) وسائل التي يمكن للمؤمن استخدامها لتفادي الإحباط. هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز |
|