* "لم يحرم المساكين من كل مرادهم، ولا جعلت عين أرملة تبحث عن شيء" [16]. أرأيتم كيف كان يتحاشى العجرفة، سالكًا في اعتدال، بكونه طبيبًا للجميع، ميناءً عامًا، وملجأ مشتركًا لجميع الذين في ضيقٍ.
يقول: "كل مرادهم". هذا لا يعني أن يقول نعم لهذا الاحتياج، ولا لذاك، بل لا يحرمهم من كل احتياجٍ دون تمييز، حتى وإن كان محفوفًا بالمخاطر، وكثير التكلفة. لاحظوا أنه قد أعان من لا يتوقع منهم شيئًا: الأرامل والأيتام والذين بلا عون. لم يكن منشغلًا بالافتخار والمجد، بل يعطي من أجل الله.