|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا اللهُ أَرْجِعْنَا، وَأَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ [3]. إن كان البعض يجد صعوبة في تجسد الله الكلمة وحلوله بيننا لأجل خلاصنا، فإن الإنسان يحمل ناموسًا طبيعيًا يشتاق أن يرى الله. فلا ندهش إن كانت البشرية حين انحرفت عن عبادة الله صنعت الأصنام وحسبتها آلهة. فقد أرادت أن ترى الله بعينيها. وموسى النبي بعد خبرة سنوات طويلة في معاملات الله معه يطلب أن يرى مجده (خر 33: 16-18). وفي سفر نشيد الأناشيد تتساءل العذارى: "أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء؟ أين توجَّه حبيبك، فنطلبه معك" وجاءت الإجابة: "حبيبي نزل إلى جنته إلى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن" (نش 6: 1- 2). لقد نزل إلى عالمنا ليرعى قلوبنا، بكونها جناته المملوءة بخمائل الطيب والسوسن. يريد أن يتجلى في أعماقنا، ينير بوجهه علينا فنخلص. الطلبة هنا هي توسل لكي نتمتع بازدهار عمل الله ورعايته ونعمته. * نحن ابتعدنا عنك، ولن نرجع ما لم أنت تردنا. "أنر بوجهك فنخلص" هل له وجه مظلم بأية وسيلة؟ ليس له وجه مظلم، لكنه وضع أمامه سحابة من الجسد، كما لو كانت حجابًا من الضعف. عندما عُلق على الشجرة لم يُنظر إليه كما عُرف بعد عندما جلس في السماء... لقد غطيت وجهك، وكنا نحن مرضى. أنر وجهك ذاته، فنصير أصحاء . القديس أغسطينوس * ارددنا يا الله إلى ما كنا فيه من الحرية والراحة. وأما وجهه فهو ابنه الوحيد الذي لم يزل مثله وشعاع مجده وصورة أقنومه. فلما تجسد ظهر لنا وجهه ورأيناه عيانًا. الأب أنثيموس الأورشليمي * هذا هو السبب أن الحب الذي يتوق نحو رؤية الله، حتى وإن كان ينقصه الحكم (السليم)، يحمل روح التقوى. هذا هو السبب الذي جعل موسى يتجاسر ويقول: "إن وجدت نعمة في عينيك أرني وجهك" (راجع خر 33: 16-18). أخيرًا هذا هو السبب أن الأمم صنعوا الأصنام، ففي خطأهم أرادوا أن يروا بعيونهم ما يعبدونه . بطرس خروسولوجوس رئيس أساقفة رافينا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 85 | أَرْجِعْنَا يَا إِلَهَ خَلاَصِنَا |
مزمور 82 | قُمْ يَا اللهُ |
مزمور 80 | يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ أَرْجِعْنَا |
مزمور 80 | يَا إِلَهَ الْجُنُودِ أَرْجِعْنَا |
مزمور 74 | قُمْ يَا اللهُ |