|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأمَّا العَاقِلات، فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية تشير عبارة "فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية" إلى العَاقِلات اللواتي توقَّعن تأخُّر العَريس فاحتطن بالزيت. وهذا رمز أن لهنَّ نعمة في الباطن. أمَّا عبارة "الزَّيت في الآنية" فتشير إلى نعمة الله في القلب بواسطة الرُّوح القدس (أعمال الرُّسل 10: 38) أو هو الولادة بالرُّوح (يوحنا 6:3). ويُحصل على تلك النِّعْمَة بوساطة الأعمال الصالحة سيما الصَّلاة، كما جاء في تعليم بولس الرَّسُول "إِنَّ الَّذي يُثَبِّتُنا وإِيَّاكُم لِلمسيح والَّذي مَسَحَنا هو الله" (2 قورنتس 1: 21)، ويستطيع المسيحيَّون بتلك النِّعْمَة أن "يُضيئُوا ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون" (فيلبي 2: 15). أمَّا عبارة "آنِية" فتشير إلى وعاء كان يصنع من فخار أو نحاس ويُضع فيه سائل زيت. ويعلق القدّيس غريغوريوس البابا الكبير ""يشير الزَّيت هنا إلى بهاء المجد؛ والآنية هي قلوبنا التي نحمل فيها كلّ أفكارنا. حملت العَذارى الحكيمات زيتًا في آنيتهنّ، لأنّهنّ يحفظنَ في ضميرهنّ كلّ بهاء مجدهنّ، كما يقول القدّيس بولس: "فإِنَّ فَخرنَا إِنَّما هو شَهادةُ ضَميرِنا" (2كور 1: 12) "(عظات حول الإنجيل: 12). |
|