رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح مُلك الآب هو مُلك للابن إن مُلك الآب هو مُلكٌ للابن، وملكوت الآب هو ملكوت الابن ولهذا دُعى ملكوت الله “ملكوت ابن محبته” (كو1: 13). كذلك فإن مجد الآب هو مجد الابن، لأن الابن هو “بهاء مجده” (عب1: 3)، وجوهر الآب غير المنقسم هو نفسه جوهر الابن، ولا يوجد اختلاف فى صفات الجوهر الإلهى بين الآب والابن والروح القدس، بل هم متساوون فى المجد والربوبية والكرامة، مع كون الآب والد وباثق، والابن مولود من الآب، والرو ح القدس منبثق من الآب. ولسبب أن مجد الآب هو نفسه مجد الابن، لهذا قال السيد المسيح: “إن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته” (مت16: 27). وقال أيضاً عن مجيئه الثانى: “متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذٍ يجلس على كرسى مجده” (مت25: 31). ولا فرق أن يقول “فى مجده” أو “فى مجد أبيه” لأن المجد الإلهى مجد واحد.. فمجد الابن هو مجد الآب، وتمجيد الابن هو تمجيد للآب، ولذلك فالذوكصا أى “التمجيد” فى ليتورجية الكنيسة الأرثوذكسية توجّه بصورة متواترة فى الصلوات إلى الثالوث القدوس الواحد المساوى: الآب، والابن، والروح القدس؛ بقولنا: Do{a Patri ke Uiw ke `Agi`w Pna?ti {ذوكصا باترى كى إيو كى أجيو بنيفماتى} أى {المجد للآب والابن والروح القدس}. إن أفواهنا تتقدس بتمجيد الثالوث القدوس، وفى شهر كيهك نردد بكل تبجيل {قلبى ولسانى للثالوث يُسبحان: أيها الثالوث المقدس ارحمنا}. |
|