تأمل فى المزمور الحادى والثلاثين
" صلاة المضطهدين من أجل اسمك "
ليس اختياراتنا الخاطئة تجلب لنا الالم والضيق فقط بل اختياراتنا الصحيحة ايضا تجلب لنا الضيق والاضطهاد.
اختيار اتباع يسوع المسيح هو اختيار الطريق الصعب والباب الضيق.
لا تفاجأ عندما ترى اقرب الناس يتحولون ضدك وآخرين لا تعرفهم ينصبوا لك الفخاخ.
برغم انهم يروا استقامتك وصلاحك ومحبتك لهم.لا يكفوا عن التكلم بالفظائع حولك .
يَتَشاوَرُونَ وَيَتَآمَرُونَ ضدك ويخططون لقتلك .لأنك لم تعد تعبد اوثانهم فأنت مرتد ودمك مهدور.
يسببون لك الحزن وألم والهم والضيق برفضهم لك.
ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب مصليا بكلام هذا المزمور:
" أنتَ مَلْجَأِي يا اللهُ،فَلا تَخذِلْنِي أبَداً.نَجِّنِي بِبِرِّكَ.
أمِلْ إلَيَّ أذُنَكَ،وَأسرِعْ إلَى مَعُونَتِي!
كُنْ لِي صَخرَةً وَمَلجأً،وَكَقَلْعَةٍ مُحَصَّنَةٍ احمِنِي.
فَأنتَ صَخرَتِي وَحِصْنِي.لِذا اهدِنِي وَقُدْنِي مِنْ أجلِ اسْمِكَ.
انشِلْنِي مِنَ الفَخِّ الَّذِي نَصَبُوهُ لِي،لِأنِّي عَلَيكَ أعتَمِدُ.
أسْتَوْدِعُ رُوحِي بَينَ يَدَيكَ،فَافدِنِي يا إلَهَ الحَقِّ.
أرفُضْ مَنْ يَخدِمُونَ أوثاناً باطِلَةً.
أمّا أنا فَعَلَى اللهِ أتَّكِلُ.
أبتَهِجُ وَأرقُصُ فَرَحاً بِمَحَبَّتِكَ وَلُطْفِكَ!
إذِ التَفَتَّ إلَى مُعاناتِي وَأدرَكْتَ ضِيقِي.
لَمْ تَترُكْنِي فِي قَبضَةِ عَدُوِّي،بَلْ أطلَقْتَنِي حُرّاً.
أنا فِي ضِيقٍ يا اللهُ، فَارحَمْنِي!
مُتَضايِقٌ جِدّاً حَتَّى إنَّ عَينَيَّ
الحُزْنُ يُنهِي حَياتِي،وَفِي التَّنَهُّدِ تَضِيعُ سَنَواتِي.
هُمُومِي تَنهَشُ قُوَّتِي،وَعِظامِي تَذْوِي.
أعدائِي يَحتَقِرُونَنِي،كَذَلِكَ جِيرانِي.يَخافُ مِنِّي أقرِبائِي.
يَرَوْنَنِي فِي الطَّرِيقِ فَيَتَجَنَّبُونَنِي.
نَسِيَنِي النّاسُ كَمَيِّتٍ،أوْ كَآنِيَةٍ مَكْسُورَةٍ.
سَمِعْتُ الفَظائِعَ الَّتِي يُرَدِّدُها النّاسُ حَولِي،
عِندَما يَتَشاوَرُونَ وَيَتَآمَرُونَ ضِدِّي،مُخَطِّطِينَ لِنَزْعِ حَياتِي.
أمّا أنا يا اللهُ، فَعَلَيكَ أتَّكِلُ.
قُلْتُ: «أنتَ إلَهِي.»
حَياتِي وَمُسْتَقْبَلِي بَينَ يَدَيكَ.
فَخَلِّصْنِي مِنْ أعدائِيَ، وَمِنَ الَّذِينَ يَضطَهِدُونَنِي.
ارْضَ عَلَى عَبْدِكَ،وَفِي رَحمَتِكَ خَلِّصْنِي.
استَغَثْتُ يا اللهُ بِكَ.
وَلِهَذا لَنْ يَخِيبَ رَجائِي.
أمّا الأشْرارُ فَسَيَخْزَوْنَ،
وَفِي الهاوِيَةِ يَصْمُتُونَ.
لِتَخْرَسِ الألسِنَةُ الكاذِبَةُوَالنّاسُ المُتَكَبِّرُونَ،
الحاقِدُونَ الَّذِينَ بِكِبْرِياءٍ وَاحْتِقارٍيَتَكَلَّمُونَ عَلَى الإنسانِ الصّالِحِ.
لَكِنَّكَ تدَّخِرُ بَرَكاتٍ عَظِيمَةً لِلَّذِينَ يَتَّقُونَكَ.
وَتَفعَلُ الكَثِيرَ لَلمُتَّكِلِينَ عَلَيكَ مِنَ البَشَرِ.
تُدخِلُهُمْ إلَى مَحْضَرِكَ،
وَتُخفِيهِمْ عَنْ الَّذِينَ يُضْمِرُونَ لَهُمُ الأذَى.
تُخَبِّئُهُمْ فِي سِتْرِكَ مِنْ هَجَماتِ مُبغِضِيهِمْ وَألْسِنَتِهِمْ.
أُبارِكُ اللهَ لِأنَّهُ أرانِي رَحمَةً عَجِيبَةً،
وَأنا مُقَيَّدٌ كَمَدِينَةٍ تَحتَ الحِصارِ.
قُلْتُ فِي خَوْفِي:إنِّي أُبْعِدْتُ عَنْ مَحْضَرِكَ»
غَيرَ أنَّكَ سَمِعْتَ تَضَرُّعاتِي،حِينَ اسْتَغَثْتُ بِكَ!
أحِبُّوا اللهَ يا أتباعَهُ المُخلِصِينَ!فَهُوَ يَحمِي الأُمَناءَ،
وَيُجازِي المُتَكَبِّرِينَ ما يَستَحِقُّونَهُ،وَأكثَرَ!
فَتَقَوُّوا وَتَشَجَّعُوايا كُلَّ مَنْ يَتَرَقَّبُ مَعُونَةَ اللهِ!"
آمين