مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة ك - تفسير سفر المزامير
قطعة (ك) النفس التي اختبرت الله تشتاق لخلاصه
الآيات (81، 82): "تاقت نفسي إلى خلاصك. كلامك انتظرت. كلّت عيناي من النظر إلى قولك فأقول متى تعزيني."
هذه صرخة شعب العهد القديم الذي إنتظر مجيء المسيح المخلص. وهي صرخة المسيحي الذي ينتظر مجيء المسيح الثاني قائلاً مع القديسيوحنا "آمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤ20:22). ومع بولس الذي يشتهي أن ينطلق ليكون مع المسيح ويُنْقَذْ من جسد هذا الموت (في23:1 + رو24:7). وإلى مجيء المسيح تنظر عيني كل مؤمن وتنتظر بثقة وإيمان، فطالما وعد الله بأنه سيأتي ليخلص، فهو سيأتي أكيداً. كَلَّتْ عَيْنَايَ تفيد إستمرار النظر، وعدم تحول النظر لأي شئ آخر. (1تس10:1). وهذه أيضاً صرخة كل مظلوم أو متألم ينتظر خلاص الرب بثقة.
آية (83): "لأني قد صرت كزقٍ في الدخان. أما فرائضك فلم انسها."
صِرْتُ كَزِقّ فِي الدُّخَانِ = "زق في الجليد" (سبعينية). داود هنا يستدر عطف الله ومراحمه، فمن كثرة ألامه يُصوِّر نفسه كَزِقّ = (قربة من الجلد تستعمل لحفظ الخمر أو الماء) ولكنها أهملت فترة (سواء بوضعها في مكان بجانب حريق أو في جليد) فكلاهما سيتسبب في أن الجلد سيتشقق ويتغضن ولا يعود يصلح بعد لأن يضع فيه أحد خمر أو ماء. والماء يشير للروح القدس والخمر يشير للفرح. والإنسان بخطيته خسر الفرح والإمتلاء من الروح، بل حتى جسده (جلده) تغضن إذ شاخ. هذه صورة للإنسان الذي ينتظر خلاص الرب فيعيد تجديد خليقته. والصورة هنا أن بعض الناس ليتعجلوا إختمار عصير العنب يضعوا الزق قرب النار، فيختمر بسرعة لكن الزق يفسد. ومع هذا فهو في إنتظاره لخلاص الرب يتمسك بفرائضه وذلك لثقته في الخلاص الآتي.
صرت كزقٍ في الدخان= زق في الجليد (سبعينية). داود هنا يستدر عطف الله ومراحمه، ويُصوِّر نفسه كزق = (قربة من الجلد تستعمل لحفظ الخمر أو الماء) ولكنها أهملت فترة (سواء بوضعها في مكان بجانب حريق أو في جليد) فكلاهما سيتسبب في أن الجلد سيتشقق ويتغضن ولا يعود يصلح بعد لأن يضع فيه أحد خمر أو ماء. والماء يشير للروح القدس والخمر يشير للفرح. والإنسان بخطيته خسر الفرح والامتلاء من الروح، بل حتى جسده (جلده) تغضن إذ شاخ. هذه صورة للإنسان الذي ينتظر خلاص الرب فيعيد تجديد خليقته. والصورة هنا أن بعض الناس ليتعجلوا اختمار عصير العنب يضعوا الزق قرب النار، فيختمر بسرعة لكن الزق يفسد. ومع هذا فهو في انتظاره لخلاص الرب يتمسك بفرائضه وذلك لثقته في الخلاص الآتي.
آية (84): "كم هي أيام عبدك. متى تجري حكما على مضطهديّ."
إن أيامي قليلة، فخلصني يا رب من مضطهدي= الشياطين ومن يتبعونهم حتى لا أقضي بقية عمري في مرار وآلام. متى سيأتي اليوم الذي تمسح فيه كل دمعة من عيني.
آية (85): "المتكبرون قد كروا لي حفائر. ذلك ليس حسب شريعتك."
كَرَوْا لِي حَفَائِرَ = حفروا لي حفرة. وإبليس يخدعنا بشراكه المخادعة لنسقط. وفى السبعينية جاءت هكذا "تكلم معى مخالفو الناموس بكلام هذيان ، لكن ليس كناموسك يا رب" فالمتكبرون هم من لا يهتموا بما يقوله الله فى الناموس ويضعوا شراكا للأبرار يصورون فيهها لذة الخطية ، ولكن داود الذى إختبر حلاوة الوصية يقول "ليس كناموسك"
آية (86): "كل وصاياك أمانة. زورا يضطهدونني. أعنّي."
زُورًا يَضْطَهِدُونَنِي = كراهية الشيطان، ومحاولاته لإسقاطنا بمخالفة الوصية وتصوير الوصية علي أنها حرمان من الفرح والملذات وأن هذا حرمان لي من حقوقي . وداود يقول أبدا فكل هذا خداع أما أنت يا الله فكُلُّ وَصَايَاكَ أَمَانَةٌ = لأن الله من محبته أعطي الوصية لتكون فرحا لنا هنا علي الأرض ، وخلاصا أبديا . وإبليس لا يكف عن محاولات الخداع أبدا.
آية (87): "لولا قليل لأفنوني من الأرض. أما أنا فلم اترك وصاياك."
لولا معونة الله لسقطت في شراكهم وانشغلت بالعالميات الزائلة فأهلك.