الجامعة
هذا السفر يجمع معاً حكم "الفيلسوف" (قوهلِث) وأفكاره وأقواله. وكلمة "الجامعة" مستعملة بمعنى "الفيلسوف". وقد كان هذا النوع من الكتابة شائعاً في الشرق الأدنى قديماً آنذاك.
ينظر الكاتب إلى حياة الإنسان، فيجدها قصيرة وعديمة المعنى ويستنتج أنها بلا نفع. إنه لا يستطيع أن يفهم غرضها أبداً. إلا أنه ينتهي إلى التوصية بالجد والاجتهاد والتمتع بالمسرّات ما دامت. وإذا كان قسمٌ كبير من هذا السفر يبعث على اليأس والتشاؤم، فسبب ذلك أنه ينظر إلى "الحياة تحت الشمس" من وجهة نظرٍ إنسانية صرف. فالحياة بعيداً عن الله تفتقر إلى الهدف والمعنى. غير أن الحكمة والعدالة تُضفيان بعض النبل على وجود الإنسان، على الأقل.