الإفخارستيا: هـ) شركة المؤمنين مع القديسين المنتقلين
لا تكتفي الكنيسة بشركة المؤمنين معًا في خوارس التسبيح والصلاة بل أيضًا تتمسك بضرورة حضور القديسين المنتقلين والكل معًا مع الملائكة بكل رتبهم بل وطغماتهم... لذلك خصصت لهم قطعًا في الصلاة (أوشيه الراقدين – المجمع... الخ) وأرباع في التسابيح مع تماجيد وتوسلات في كل مناسبة وسهرة وعشية وعيد وتذكار وما صور القديسين التي تزين الكنيسة (حامل الأيقونات) إلا أماكن رمزية خصصتها الكنيسة لحضور كل أصحابها وجعلتها في مقابل صفوف المسيحيين حتى يتيقن من الجميع من وجودهم ووحدتهم معنا في العبادة " أمام الملائكة أرتل لك, سبحوه في جميع قديسيه, في وسط الجماعة أسبحك " (مز138: 1, مز17:1, مز22)... إذن في ليتورجية القداس وفي تسابيح الكنيسة يشترك المؤمنين مع خورس كبير للملائكة و القديسين وكل الجمع}وكل الجمع غير المحصى الذي للقوات السمائية{ (القداس الإلهي). إن وراء كل صوت في الليتورجية يمتد صوت الخورس السمائي الهائل من ربوات القديسين والقديسات يقوده محفل الملائكة ويقول في القداس الغريغوري} إذ قد طرحنا عنا كل أفكار الخواطر الشريرة.. نصرخ بما يرسله أولئك بأصوات لا تسكت وأفواه لا تفتر ونبارك عظمتك {.