منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2021, 05:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

القديسة مريم المصرية
(القديسة البارة مريم القبطية التائبة)




القدّيسة مريم المصريّة - سيرة حياتها




قبل ان ينقضي الصوم بأسبوع اي قبل دخولنا الأسبوع العظيم أرادت الكنيسة ان تضع امام قلوبنا صورة هذه التائبة علّنا نعود الى يسوع قبل الفصح لنلتقط الضياء المشع من وجهه على الصليب. فالكنيسة تقول لنا اذا عرفنا سيرة هذه القديسة ان خطايانا نحن قادرون ان نغسلها بالدموع واننا قبل ان نفعل هذا تكون اعمالنا ظاهرية فقط.
مريم هذه كانت تتعاطى الفسق منذ اول بلوغها في الاسكندرية في القرن الرابع. مسيحية بالمعمودية، ولكن معموديتها لم تكن مفعلة لأن سلوك هذه الفتاة كان قد ابطل فاعلية العماد. ولعل العماد عند الكثيرين يبقى اغتسالا في طفولتهم ولكنه يبقى ماء مسكوبا لا نعمة متدفقة طوال العمر. يظلون عند البدء ولا يمشون وراء من قال: "انا الطريق". لماذا يتسمرون كلٌّ في موضعه ولا يسير.
لا بد ان مريم المصرية استمعت الى معلمين في الكنيسة ولكنها ما اهتدت. أعجبها الكلام ولم تلتزمه. لعل الكثيرين تسرُّهم عباداتنا ويسحرهم بهاؤها ولكنهم لا يحبون السيد بالطاعة وهو القائل: "من أحبني يحفظ وصاياي". هذه الصبية قبل ان تدرك الثلاثين شاءت ان تحج الى الأماكن المقدسة في فلسطين، وسمعت ان القديسة هيلانة كانت قد وجدت الصليب الذي رُفع عليه المعلم، فأرادت ان تسافر لتكرم عود الصليب المحفوظ في كنيسة القيامة. ظنت انها تستطيع ان تخلط بين التقوى والفجور، فركبت السفينة الى شواطئ فلسطين مع الذين قصدوا الحج، ورغبت ان تغري بعضا من الركاب ولعلها نجحت.
وصلت الى الكنيسة في اورشليم، ولما همّت بولوج كنيسة القيامة شعرت المرة تلو المرة ان قوة غير منظورة كانت تمنعها من الدخول. احست بأن هناك تنافرا بين عبادتها ومسلكها. عند هذه الصدمة بكت لإحساسها بأن الله لا يقبل المزاح. أليس هو القائل: "انا إله غيور"، لا أقبل ان يبقى الانسان في خطيئته ويدّعي انه لي. عند ذاك استعادت عذريتها المفقودة. فقد غفر الله لها ذنوبها وستر عن عينيه كل خطاياها. فقد انقلب قلب الله فيه، وضمها الرب الى صدره ابنة له معافاة، جديدة كافجر.
بعد هذا التحول الذي جرى فيها في لحظة، دخلت الى الكنيسة وسجدت للمصلوب وقررت ان تعيش له ما بقي لها من السنين، فتركت المدينة وجازت نهر الأردن ودخلت في أقصى البرية "وعاشت وحدها لله وحده". ولما جعلته كل حياتها اختلت في البرية سبعا واربعين سنة، وقضت عيشة لا يحتملها انسان تقتات من العشب ومن أصول الشجر.
ومرت السنون، فالتقت راهبا شيخا يدعى زوسيما توغل في الصحراء الى ما وراء الأردن طلبا للوحدة في الصيام الكبير. هذا رأى في تجواله كائنا بشريا اسود جسمه من الشمس ذا شعر ابيض كالصوف ساقط على كتفيه. فاعتبرها قديسة والتمس بركتها وكلمة خلاص تصدر من فمها. ولما أدركها قالت له انها امرأة، وطلبت اليه ان يخلع عليها ثوبه لأن ثيابها كانت قد رثت وسقطت، وأخبرته بماضيها كله، والتمست منه ان يأتيها يوم الخميس العظيم في السنة التالية بجسد الرب، ففعل، وتناولت للمرة الاولى من بعد زمان طويل انقطعت فيه عن المناولة الإلهية، وطلبت ان يأتيها في السنة المقبلة ايضا في الخميس العظيم بالقرابين المقدسة. ولما وصل الى المكان نفسه وجدها طريحة على الأرض ويداها مصلبتان على صدرها ووجهها الى الشرق، وبقربها كتابة فيها هذه الكلمات: "ايها الأب زوسيما ادفن هنا جسد مريم الشقية وأعد الى التراب ما كان ترابا. انني مت في النهار الذي اشتركت فيه في الأسرار المقدسة".



القديسة مريم المصرية ج1






القديسة مريم المصرية ج2








القديسة مريم المصرية ج3






ما لم تعرفة عن مريم المصرية - ابونا يوسف الحومى






Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية








مديح القديسة السائحة مريم المصرية






طروباريّة القدّيسة مريم المصرية (طروباريتان)









رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رافق القدّيس يوسف القدّيسة مريم العذراء فى أهم محطات حياتها
القدّيسة مريم المصريّة
القدّيسة تقلا نبذة عن سيرة حياتها
القدّيسة مريم المصريّة البارة
الفتاة الناسكة القدّيسة مريم المصريّة


الساعة الآن 04:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024