|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يدعونا السفر إلى تكوين علاقات مقدسة مع أصدقاء حكماء. إذ يكون المؤمن مواليًا لله ومُخلِصًا لشريعته، يتمتَّع بالالتصاق بحكمة الله. غير أنه يلزم أن يكون حريصًا لئلا تتسلَّل الخطية إليه، إذ يقول ابن سيراخ: "وإن ضلّ تهجره، وتُسَلِّمه إلى هلاكه" (4: 19). لهذا فإن الخطاة المُصرِّين على الخطية هم حمقى ولن ينالوا حكمة: "الناس الأغبياء لا يجدونها، والخطاة لا يرونها. إنها بعيدة عن المتكبرين، والكذّابون لن يحتفظوا بها في ذهنهم" (15: 7-8). أما السالكون في حياة الفضيلة في الربِّ فإنهم يلاحقونها كالصياد ويترصدون آثارها (14: 22). يشخصن personify السفر الحكمة؛ تارة يدعوها والدة تُعَظِّم أبناءها وتملأهم فرحًا (4: 12)، يرثونها (4: 16). كما يدعوها مُعَلِّمة teacher تؤدِّب تلاميذها (4: 17). إنها مثل زوجة الشاب الحكيم (15: 2). وهي محبوبة، يتودَّد إليها الحكيم (51: 13-21). يُعتبَر حفظ الشريعة التي أعطاها الله لإسرائيل، عنصرًا هامًا في تعليم ابن سيراخ. فهو يوصي دومًا بالشريعة التي تقود إلى برِّ الله، وتحفظ روح الصداقة بين المؤمنين، كما تُوَجِّهنا إلى الأسلوب اللائق عندما نُوبِّخ صديقًا. إنها مصدر الحكمة الأصلية. |
|