اختبارات روحيّة
كان الشيخ يوسف يتفاخر بحالة الييروندا أفرام الروحيّة، ويحثّه دائماً على مواصلة الجهاد وتأجيجه، طبعاً بحكمة واتزان، عالماً أنه قادر بنعمة الله على ذلك. وأيضاً عندما كان يحزنُ التلميذ أباه الروحيّ يوسف، كان يدرك في أعماقهِ أن النعمة قد غادرته بالفعل، ولم يكن تقرُّ له عين حتى يرضى عنه أبوه المحبّ والمربّي الخبير. لقد بلغ الييروندا درجة كبيرة من التمتع بالصلاة وتذوّق حلاوتها. قال في أواخر أيامه: "لقد كنتُ ملاكاً. أين للفكر الشرير أن يدنو مني، حتى ولو أردت ذلك، لقد كانت النعمة ترميه بعيداً. كان في داخلي نور. كانت تستمر الصلاة فيَّ حتى أثناء النوم".
بعد فترة راح يشعر بامتلاء من النعمة، وكأن نفسه تطلب الخروج، أن تطير، راح في لحظة ما يتمسّك بالأشياء التي حوله، خشية أن يطير! لم يستطع تمالُك نفسه. إنها أمور لا يُمكن التعبير عنها بكلام.